تجاوز فريق ليفربول تأخره بهدف مبكر من فريق توتنهام هوتسبير ليتقد بخماسية ويحسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بطريقة رائعة في يوم تاريخي على استاد أنفيلد اليوم الأحد.
وكان لاعبو "الريدز" بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان لقبهم العشرين في الدوري الإنكليزي مع تبقي أربع مباريات على نهاية الموسم، لكنه تلقى صدمة في الدقيقة 12 عندما وضع دومينيك سولانكي توتنهام في المقدمة.
لكن احتفالات الفوز لم تتوقف إلا مؤقتًا عندما نجح ليفربول في الرد بهدف سجله لويس دياز، وتسديدة صاروخية من أليكسيس ماك أليستر، وتسديدة أخرى من كودي خاكبو قبل نهاية الشوط الأول.
28 هدفًا لمحمد صلاح
وشهد الشوط الثاني، الذي جاء من جانب واحد، تسجيل محمد صلاح الهدف الرابع، منهيًا معاناته مع التسجيل في ست مباريات متتالية، بتسديدة منخفضة سكنت شباك الحارس جويلمو فيكاريو في الدقيقة 63.
واحتفل صلاح بهدفه الثامن والعشرين في الدوري خلال الموسم الحالي بالتقاط صورة سيلفي مع أحد المشجعين.
وبعد ذلك، سجل ديستني أودوجي لاعب توتنهام هدفا بالخطأ في مرماه ليختتم مسيرة بائسة للفريق الزائر الذي خسر 19 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم.
ويملك ليفربول، الذي عادل الآن الرقم القياسي لمانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري الإنكليزي، 82 نقطة من 34 مباراة، بينما يأتي أرسنال في المركز الثاني برصيد 67 نقطة.
وبات الهولندي أرنه سلوت خامس مدرب فقط يفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسمه الأول على صعيد كرة القدم المحلية.
ورغم أن هذا كان مجرد إجراء شكلي قبل انطلاق المباراة اليوم، إلا أن ليفربول كان يريد تتويج جهوده خلال الموسم وحسم اللقب بشكل رائع أمام جماهيره المتحمسة.
احتفال كبير بالفوز
وقبل خمس سنوات، عندما أنهى ليفربول بقيادة يورغن كلوب انتظارًا دام 30 عامًا للفوز باللقب التاسع عشر، كانت جائحة كوفيد تعني نهاية مخيبة للآمال داخل ملعب فارغ.
وكان اليوم الأحد بمثابة تعويض عن ذلك حيث قام المشجعون بتصفح كتاب الأناشيد الخاصة بالنادي.
ووصل توتنهام صاحب المركز السادس عشر، والذي أجرى ثمانية تغييرات على تشكيلته الأساسية مع تركيزه على قبل نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل، إلى أنفيلد كحمل وديع، لكنه أسكت جماهير ليفربول مؤقتًا في الدقيقة 12 عندما حول لاعب ليفربول السابق سولانكي برأسه نحو الشباك إثر ركلة ركنية نفذها جيمس ماديسون.
لكن ليفربول لم يتأخر سوى أربع دقائق فقط ليعادل النتيجة.
وسجل دياز، الذي خاض مباراته رقم 100 في الدوري الإنكليزي الممتاز مع النادي، هدف التعادل بعد تمريرة عرضية منخفضة من دومينيك سوبوسلاي، ورغم إلغاء الهدف في البداية بداعي التسلل، تم تصحيح القرار بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد مما أثار ارتياح الجميع.
وبعدها بثماني دقائق، اشتعلت الاحتفالات بتقدم ليفربول بهدف مميز سجله ماك أليستر، أحد الجنود المجهولين في خط وسط ليفربول.
فبعد أن فقد توتنهام الاستحواذ محاولًا اللعب من الخلف، وصلت الكرة إلى قدمي الأرجنتيني ماك أليستر بطل كأس العالم 2022، الذي سددها بقوة بقدمه اليسرى لتسكن شباك فيكاريو.
وبعد أن أدى الفريق الزائر دوره في احتفالات ليفربول باللقب، بدأ أصحاب الأرض في إثارة حماس جماهيرهم، حيث سجل خاكبو الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 34.
ولم يتبقَّ لإكمال هذا اليوم المثالي سوى هدف لصلاح، نجم ليفربول، والذي نجح في ذلك بعد الاستراحة.