شنّت روسيا هجومًا بمسيّرات وصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف صباح السبت ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شخصًا بجروح.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تلغرام: "تتعرض العاصمة ومنطقتها مجددًا لهجوم كثيف يشنه العدو. أنظمة الدفاع الجوي تعمل دون توقف في كييف وضاحيتها".
وأضاف أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة 14 شخصًا على الأقل بجروح، نُقل عدد منهم إلى المستشفى فيما تلقى قسم العلاج في المكان.
هجمات تستهدف منطقة دنيبروفسكي
ولفت رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة تيمور تكاتشينكو إلى أن حريقًا اندلع في طابقين من مبنى سكني بمنطقة دنيبروفسكي، كما اندلع حريقان آخران في الجزء الغربي من المدينة.
وقال مسؤولون إن شظايا طائرات مسيرة سقطت أيضًا في عدة أحياء.
وأكد كليتشكو أن وحدات مضادة للطائرات انخرطت في التصدي للهجوم.
والجمعة قتل شخصان في ضربات روسية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية في جنوب البلاد وثلاثة آخرون في منطقة خيرسون في الجنوب أيضًا.
وأشار الجيش الروسي، من جانبه، إلى أن أوكرانيا استهدفت الأراضي الروسية بواسطة 788 مسيّرة وصاروخًا منذ الثلاثاء أسقط 776 منها.
تبادل أسرى بين موسكو وكييف
وتأتي هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلًا قياسيًا للسجناء ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي أفضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول في منتصف مايو/ أيار.
وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكريًا و120 مدنيًا من كل جانب. ومن المقرر إجراء المرحلتين المقبلتين السبت والأحد.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية الجمعة أنها "المرحلة الأولى من أكبر عملية تبادل" منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وفي الجانب الروسي، أعلنت موسكو أنها استعادت الجمعة 270 عسكريًا و120 مدنيًا من بينهم "سكان من منطقة كورسك ألقت القوات الأوكرانية القبض عليهم" خلال هجوم صيف 2024.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عملية التبادل هذه مؤكدًا أنه يريد دفع الطرفين المتحاربين إلى التفاوض لوقف "إراقة الدماء" في أسرع وقت ممكن.
أمّا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال الجمعة: إن موسكو تعمل على وثيقة تعرض "شروط اتفاق مستدام وشامل وطويل الأمد لتسوية" النزاع ستنقل إلى أوكرانيا ما إن تنجز عملية تبادل السجناء. وستعرض كييف في المقابل شروطها أيضًا لإنهاء النزاع.