أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء أن بلاده تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم "غير قابلة للتفاوض"، بعدما دعا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى وقفه.
وقال عراقجي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة: "نحن مستعدون لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة بشأن النووي، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض".
وتأتي هذه التصريحات على وقع تصريحات ويتكوف أمس الثلاثاء، بوجوب أن توقف إيران نشاطات تخصيب اليورانيوم في إطار أي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعدما كان أشار إلى إمكان مواصلتها ذلك، إنما على مستوى متدنٍّ.
المفاوضات الأميركية الإيرانية
واعتبر عراقجي الأربعاء أنه في حال "واصل الطرف الأميركي تصريحاته المتناقضة فإن الظروف التفاوضية ستزداد صعوبة".
وأضاف: "سنعرف وجهات النظر الحقيقية للجانب الأميركي خلال المفاوضات"، معربًا عن أمله في أن "يتم التمكن من البدء في المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل، في حال قدم الجانب الأميركي مواقف بناءة في هذا الإطار".
والإثنين، بدا ويتكوف كأنه لا يدعو إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، إذ قال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز إن: "الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التحقّق من برنامج التخصيب".
وأضاف في المقابلة: "ليسوا في حاجة إلى التخصيب بأكثر من 3,67 في المئة"، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015.
ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين عراقجي وويتكوف في عُمان السبت، بعد أسبوع من أول محادثات بين الدولتين الخصمتين. ووصف الجانبان اجتماع السبت بأنه "بنّاء".
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددًا عقوبات على طهران في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي أعاد العمل بها منذ عودته إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وفي مارس/ آذار، وجه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى إجراء محادثات، محذّرًا في الوقت نفسه من القيام بعمل عسكري محتمل في حال عدم التوصل إلى اتفاق.