الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

قبيل زيارة هاريس إلى سول.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا

قبيل زيارة هاريس إلى سول.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة في يونيو 2022 (الصورة: غيتي)
أجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من التجارب على الأسلحة، فيما حذرت وكالة الاستخبارات في سول من أن بيونغ يانغ تحضر لإجراء تجارب نووية.

بعد أيام فقط على تجربة سابقة وقبيل زيارة لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لكوريا الجنوبية، أطلقت كوريا الشمالية "صاروخًا بالستيًا لم تُحدد طبيعته"، على ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي.

وأوضحت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية في بيان الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا "لم تُحدد طبيعته في بحر الشرق" في إشارة إلى بحر اليابان.

كذلك أكد خفر السواحل الياباني إمكانية إطلاق صاروخ بالستي، نقلاً عن معلومات من وزارة الدفاع اليابانية، داعيًا السفن إلى التنبّه.

وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من التجارب على الأسلحة، فيما حذرت وكالة الاستخبارات في سول من أن بيونغ يانغ تحضر لإجراء تجارب نووية جديدة.

وأنهت كوريا الشمالية فتح "نفق ثالث في موقع بونغي-ري للتجارب النووية"، وفق ما أعلن النائب يو سانغ-بوم للصحافيين بعد اجتماع للاستخبارات في سول.

زيارة هاريس

وتزور هاريس الخميس المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية خلال زيارتها لكوريا الجنوبية، على ما أعلن البيت الأبيض.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الزيارة تظهر "التزام الولايات المتحدة  بالوقوف إلى جانب (كوريا الجنوبية) في وجه أي تهديدات" صادرة عن كوريا الشمالية.

وأضاف أن هاريس "ستكرم التضحيات المشتركة" للجنود الأميركيين والكوريين الذين قتلوا في الحرب الكورية التي انتهت بوقف لإطلاق النار كرس تقسيم شبه الجزيرة قبل حوالي 70 عامًا في 1953.

وقد تثير زيارة المنطقة المنزوعة السلاح غضب كوريا الشمالية، التي وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بأنها "أسوأ مدمرة للسلام والاستقرار الدوليين"، وذلك بعد زيارتها لهذه المنطقة مطلع أغسطس/ آب.

تدريبات عسكرية مشتركة

وجاء الإطلاق بعد يومين من بدء قوات كوريا الجنوبية وأميركا تدريبات عسكرية في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية تشارك فيها حاملة طائرات.

وهذا الأسبوع، أجرت السفينة "يو إس إس رونالد ريغان" التي تعمل بالطاقة النووية، تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الكورية الجنوبية في مياه شبه الجزيرة الكورية.

وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيسي لسول وتنشر حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال.

ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة، ويؤكدان أنها دفاعية بحتة، لكن كوريا الشمالية تعتبرها تدريبات استعدادًا لعملية غزو.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006، والتي عززها مجلس الأمن بشكل مطرد -وبالإجماع- على مر السنين لمنع تمويل برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

وترفض بيونغيانغ قرارات الأمم المتحدة باعتبارها انتهاكًا لحقها السيادي في الدفاع عن النفس واستكشاف الفضاء، وانتقدت التدريبات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واعتبرتها دليلًا على النوايا العدائية للبلدين.

وكانت كوريا الشمالية قد نددت بالانتشار العسكري الأميركي السابق والتدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها تدريبات من أجل الحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.

وتجاهلت بيونغيانغ التحذيرات الأميركية منذ بداية العام، فأطلقت عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان، فيما حذرت وزارة الخارجية الأميركية من استعداد بيونغيانغ لتجربة نووية سابعة خلال الفترة المقبلة، بعد آخر تجربة من هذا النوع أُجريت عام 2017.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close