الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

قبيل عودة المحادثات النووية.. أميركا ودول أوروبية تبعث رسالة طمأنة للخليج

قبيل عودة المحادثات النووية.. أميركا ودول أوروبية تبعث رسالة طمأنة للخليج

Changed

من المقرر أن تستأنف المحادثات النووية مع إيران في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 بفيينا
من المقرر أن تستأنف المحادثات النووية مع إيران في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 بفيينا (غيتي)
يرتقب أن تُستأنف المحادثات مع طهران في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

مع اقتراب بدء المحادثات مع طهران لإحياء الاتفاق النووي، أكدت الولايات المتحدة ودول أوروبية، اليوم الخميس، لجيران إيران أن مصالحها الأمنية ستؤخذ بعين الاعتبار.

وأشادت باريس وبرلين ولندن وواشنطن "بجهود" دول المنطقة "لتخفيف تصعيد التوتر وتشجيع الحوار في المنطقة"، كما أعلن الناطق باسم وزارة خارجية كل دولة في بيان مشترك.

مواجهة القلق الأوسع

وأكد البيان، تصميم الدول الغربية على مواصلة مواجهة القلق الأوسع في المنطقة في مجال الأمن، خصوصًا البرنامج البالستي الإيراني.

وأدلى المدراء السياسيون لوزارات خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والمبعوث الأميركي الخاص، بهذه التصريحات خلال مشاورات مع مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن في الرياض.

ويرتقب أن تُستأنف المحادثات مع طهران في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وتهدف مفاوضات فيينا لإعادة إطلاق اتفاق 2015، الذي يمنع طهران من الحصول على قنبلة ذرية، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، ما أدى الى تجاوز إيران العديد من الالتزامات التي تقيد برنامجها النووي.

وندد الأوروبيون والولايات المتحدة مرة جديدة بالأنشطة المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها إيران في المنطقة، بما يشمل "استخدام ونقل صواريخ بالستية وطائرات مسيرة" لميليشيات مسلحة حليفة.

ويرغب الغربيون في توسيع نقاشاتهم مع إيران إلى أنشطتها الإقليمية، التي يعتبرونها توسعية جدًا، من لبنان إلى اليمن، لكنهم يصطدمون برفض إيران حول هذه النقطة.

وأكدت واشنطن وباريس ولندن وبرلين أن "حوارًا إقليميًا معززًا وعودة متبادلة إلى احترام الاتفاق النووي الإيراني سيعودان بالفائدة على الشرق الأوسط بأسره" مذكرة بالفوائد التي يمكن أن تحصل عليها طهران في المجال الاقتصادي.

قلق جديد

وفي سياق متصل، رأت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، أن الأنشطة النووية الإيرانية التي أشار إليها الأربعاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مقلقة جدًا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية آن-كلير لوجاندر، إن خلاصات الوكالة التي تتحدث عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، تشير أيضًا إلى "نقص خطر في التعاون" بين طهران والوكالة.

وأضافت أن إيران يجب "أن تسلك مجدّدًا طريق التعاون للسماح للوكالة بالقيام بمهمّتها بشكل كامل" و"أن تعود من دون تأخير إلى احترام كافة التزاماتها" النووية.

ورأت أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل، قبيل استئناف المفاوضات حول النووي الإيراني، "يجب أن يتيح بعث رسالة قوية إلى إيران في هذا الاتجاه".

في الأشهر الأخيرة، زادت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، في تراجع عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع ستّ قوى دولية، بحسب الوكالة.

وفي أرقام تعود إلى السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بلغت كمية اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% 17,7 كلغ مقابل 10 كلغ في نهاية أغسطس/ آب الماضي، بينما زادت كمية اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% من 84,3 كلغ إلى 113,8.

وبعد تعليق المحادثات لخمسة أشهر، من المقرر أن تُستأنف المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا)، إذ ستشارك الولايات المتحدة في المحادثات بشكل غير مباشر.

وكانت واشنطن، انسحبت أحاديًا عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردًا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجًا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close