منحت محكمة باكستانية، اليوم الخميس، كفالة لرئيس الوزراء السابق نواز شريف المدان بالفساد، وفق ما أفاد محاميه الذي أكد أن ذلك يعني بأنه لا يمكن توقيفه لدى عودته إلى البلاد نهاية الأسبوع.
وبعد أربع سنوات قضاها في منفاه الاختياري من أجل العلاج، يأمل شريف بقيادة حزبه "رابطة مسلمي باكستان-جناح نواز" في الانتخابات المقررة في يناير/ كانون الثاني 2024.
ويسمح له قرار المحكمة بالعودة إلى لاهور السبت القادم ليتم استقباله بتجمع فيما يقبع خصمه الأبرز عمران خان في السجن.
وقال أمجد برويز محامي شريف، لوكالة فرانس برس: "منحت محكمة إسلام أباد العليا الموقّرة برواز شريف كفالة وقائية حتى 24 أكتوبر/ تشرين الأول (...) لا يمكن توقيفه لدى وصوله".
وضع نواز شريف الصحي
وكثيرًا ما تعهد رئيس وزراء باكستان السابق، نواز شريف، بإسقاط عمران خان، معتبرًا أنه وصل إلى السلطة عبر تزوير أشرفت عليه المؤسسة العسكرية.
وكان شريف، الذي حُكم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية مصنع عزيزية للحديد والصلب، قد نُقل إلى المستشفى عام 2020، بعد الاشتباه في إصابته بحمى الضنك، وتبين أنه نزيف تحت الجلد بسبب تدمير الجهاز المناعي للصفائح الدموية، أصيب خلالها شريف بنوبة قلبية في المستشفى.
وبناءً على تقرير الأطباء حكمت المحكمة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، على شريف الذي أخلي سبيله للعلاج خارج البلاد وتمديد هذه المدة في حال طلب الأطباء ذلك.
وتواجه باكستان أزمة منذ إبعاد عمران خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في أبريل/ نيسان 2022 بموجب تصويت لحجب الثقة.
وزادت الأزمة حدة قبل شهر مع إدخال نجم الكريكت السابق السجن تنفيذًا لعقوبة بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهم فساد، وقد حرم خان من الترشح لأي منصب سياسي لخمس سنوات.