أعلنت السلطات السودانية، الجمعة، مقتل 11 شخصًا وإصابة 22 آخرين جراء هجوم بطائرة مسيرة "تتبع للدعم السريع" على مخيم للنازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد.
وأفادت وزارة الصحة بولاية نهر النيل (شمال)، في بيان، أن "ضحايا الاستهداف بطائرة مسيرة علي مخيم المقرن للنازحين بمدينة عطبرة، الجمعة، بلغ 11 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين".
بدورها، قالت شبكة أطباء السودان في بيان: "مقتل 11 شخصًا، بينهم 4 أطفال ووالدتهم، وإصابة 22 آخرين جراء استهداف مسيرة تتبع للدعم السريع مخيم للنازحين بمدينة عطبرة".
كذلك أعلنت النيابة العامة السودانية، في بيان، أن "النائب العام الفاتح محمد عيسى، زار مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة، للوقوف على أوضاع ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مدنيين عزل".
وأضاف البيان: "أصدر النائب العام توجيهاته بفتح دعوى جنائية عاجلة ضد مرتكبي الجريمة، تشمل المحرّضين والمشاركين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مع التأكيد على تسريع إجراءات تقديم الجناة للعدالة".
اشتباكات في أم درمان
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في أم درمان وائل محمد الحسن إلى أن مسيرات استهدفت الحولات الرئيسية للتيار الكهربائي في عطبرة ما أدى لانقطاع الكهرباء في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. وتكرر قوات الدعم السريع استهداف البنية التحتية.
ونقل مراسل التلفزيون العربي عن شهود عيان أن تعزيزات عسكرية وصلت لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان. ونفّذت قوات الدعم السريع صباح اليوم قصفًا مدفعيًا على الأحياء القديمة لأم درمان وجرت اشتباكات في المحور الجنوبي الغربي للمدينة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وبحسب مراسلنا، نشرت قوات الدعم السريع صور حشود ضخمة من قواتها في الصحراء وهددت بالوصول إلى الولاية الشمالية وولاية نهر النيل.
أزمة إنسانية متفاقمة
وفي الأثناء، تتفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية شمال دارفور وتحديدًا معسكرات زمزم وأبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر التي هاجمتها قوات الدعم السريع بالمدفعية. وقد صدّت قوات الجيش السوداني هذا الهجوم وكبّدت قوات الدعم السريع خسائر في العديد والعتاد، بحسب بيان الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.