قتلها من أجل أموال التأمين.. صدور الحكم بحق تركي دفع زوجته من أعلى جرف
أصدرت محكمة تركية حكمًا على هاكان أيسال، بالسجن المؤبد لدفعه زوجته الحامل سمراء أيسال من أعلى جرف، خلال قضائهما عطلة في منطقة موغلا قبل 4 أعوام، ما تسبّب في موتها وجنينها.
وسيقضي الرجل البالغ من العمر 40 عامًا ما لا يقل عن 30 عامًا خلف القضبان، قبل أن يكون بالإمكان النظر في إطلاق سراحه، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل".
ويأتي الحكم الذي صدر عن محكمة فتحية الجنائية العليا، بعد إدانة بالقتل صدرت بحق الجاني في فبراير/ شباط الماضي.
غير أن أيسال، الذي كان قد نفى قتل زوجته، قدم استئنافًا بزعم أنه لم يكن في حالة عقلية تؤهله للمثول أمام المحكمة، طالبًا إعادة النظر في مسؤوليته الجنائية من قبل الطب الشرعي.
قُبل الاستئناف وأُعيدت القضية إلى المحكمة، قبل أن تصدر الثلاثاء الماضي حكمها.
صورة ما قبل الكارثة
تعود حادثة مقتل سمراء أيسال (32 عامًا) إلى يونيو/ حزيران من عام 2018، ووقعت في وادي الفراشة بمنطقة موغلا، حيث كان الزوجان يقضيان عطلة.
يومها تسلقا الجرف الذي يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر، "رغم خوف الزوجة من المرتفعات"، بحسب تصريحات عائلتها.
ووثق هاكان وسمراء وصولهما إلى أعلى الجرف بالتقاط صور "سيلفي"، لتحدث بعدها الكارثة وتُدفع الزوجة وتسقط، ما تسبب في وفاتها هي وطفلها على الفور.
كما وثق مقطع فيديو ما قيل إنها اللحظات الأخيرة للسيدة التركية. وقال السائح الذي صوّره إنه لاحظ أن الزوج "يتصرف بغرابة" وتوقّع أن يسقط أحدهما من أعلى الجرف.
قروض وتأمين على الحياة
بدأت الشكوك حول الزوج إثر وفاة سمراء. وقال شقيقها إن "أيسال لم يبدُ عليه الحزن بعد وفاة زوجته".
وعلمت العائلة لاحقًا أنه أمّن على حياة سمراء قبل وفاتها بفترة قصيرة بمبلغ 400 ألف ليرة تركية، أي ما وازى 57 ألف دولار.
وبعد فترة وجيزة من الحادث، طالب بدفعة من مبلغ التأمين، لكن طلبه رُفض لأن الشرطة كانت قد بدأت التحقيق في وفاة سمراء، وفقًا لصحيفة "صن" البريطانية.
إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية محلية عن شقيق الضحية أن "أخته كانت دائمًا ضد الاقتراض، ومع ذلك حصل هاكان على ثلاثة قروض باسمها". ولم تكتشف عائلتها الأمر إلا بعد وفاتها.
كما تقدم هاكان إلى المحكمة من أجل إصدار شهادة الميراث، بعد يومين فقط من الجنازة.
وعقب توقيفه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وُجهت إلى أيسال هاكان، الذي نفى مسؤوليته عن وفاة سمراء، تهمة "القتل العمد".
وأكد الادعاء العام أن "وفاة سمراء ليست حادثًا بل جريمة"، لافتًا إلى أن الرجل "خطط لقتل زوجته للاستفادة من أموال التأمين على حياتها".
واعتبر ممثلو الادعاء أن السبب الوحيد من وراء جلوسهما على قمة الجرف لمدة 3 ساعات؛ هو ليتأكد هاكان من عدم وجود أي شخص في الجوار".