الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

قتلى بقصف إيراني على كردستان.. حكومة الإقليم تستنكر "خرق السيادة"

قتلى بقصف إيراني على كردستان.. حكومة الإقليم تستنكر "خرق السيادة"

Changed

تقرير عن الاحتجاجات المندلعة في إيران (الصورة: تويتر)
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن "القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمالي العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة".

أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان مقتل 9 أشخاص وإصابة 32 آخرين جراء قصف إيراني استهدف بطائرات مسيرة وصواريخ مواقع في الإقليم، حيث تتمركز تنظيمات معارضة كردية إيرانية.

وتسبب القصف بأضرار ودمار مبانٍ في منطقة زركويز على بعد نحو 15 كلم من مدينة السليمانية حيث توجد مقار عدة أحزاب كردية إيرانية معارضة مسلحة يسارية، ولا سيما حزب كومله - كادحو كردستان.

وأدانت حكومة إقليم كردستان القصف الإيراني الذي وصفته بأنه "خرق للسيادة"، مطالبة بإنهاء هذه الاعتداءات، فيما أشارت وزارة الخارجية إلى أنها سترتكن لكلّ ما يكفل عدم تكرار ذلك بأعلى المواقف الدبلوماسيّة.

من جهته، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض للنظام في إيران، في بيان الأربعاء، عن مقتل اثنين من عناصره في قصف صاروخي وقصف بمسيرات شنّته إيران.

وجاء في البيان أن "قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هاجمت قواعد ومقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة" في إشارة إلى قصف استهدف منطقة كويسنجق غربي أربيل.

وأضاف أنه "استنادًا إلى المعلومات الأولية استشهد شخصان.. وأصيب عدد آخر" من مقاتلي الحزب.

الحرس الثوري: استهداف "مقار إرهابيين انفصاليين"

من جانبه، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن "القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمالي العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة".

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت ضربات إيرانية أكثر من مرة مواقع حدودية في كردستان العراق، شمال أربيل، من دون أن تسفر عن أضرار ملحوظة.

وتأتي هذه الضربات في سياق توتر تشهده إيران حيث تخرج مظاهرات ليلية يومية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في الاعتقال في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وأميني تبلغ من العمر 22 عامًا، وهي من مدينة سقز الكردية في شمال غرب البلاد.

وخلفت تلك الاحتجاجات عشرات القتلى والمصابين، حيث كشفت حصيلة جديدة نشرتها أمس الثلاثاء وكالة أنباء فارس الرسمية، أن نحو 60 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، فيما أعلنت السلطات توقيف أكثر من 1200 متظاهر منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.

يذكر أن أحزابًا وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية، اتخذت من إقليم كردستان العراق مقرًا لها، وهي أحزاب خاضت تاريخيًا تمردًا مسلحًا ضدّ النظام في إيران على الرغم من تراجع أنشطتها في السنوات الأخيرة.

لكن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدّة الوضع في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى سبيل المثال، فإن حزب كومله الكردي الإيراني، الذي خاض تاريخيًا تمردًا ضد النظام في إيران، ينشر بشكل يومي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ومعلومات بشأن التظاهرات التي تشهدها إيران منذ عشرة أيام، بعد وفاة أميني.

وتتهم إيران معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، ولا سيما في شمال غرب البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.

وتعد هذه الاحتجاجات من أكبر احتجاجات المعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات الاحتجاجات على زيادة أسعار البنزين في 2019.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close