Skip to main content

قتلى بقصف حافلة في أوكرانيا.. عقوبات أوروبية مرتقبة للضغط على روسيا

السبت 17 مايو 2025
سيارة النقل الأوكرانية التي استهدفتها المسيرة الروسية في سومي - كييف بوست

قتل تسعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في ضربة روسية أصابت حافلة في شمال أوكرانيا، في هجوم أتى بعد ساعات من عقد أول محادثات سلام مباشرة بين الجانبين خلال ثلاث سنوات.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا اليوم: إن روسيا نفذت هجومًا على حافلة تقل مدنيين في سومي مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أربعة آخرين.

وأضاف إيهور تكاتشينكو قائد الإدارة العسكرية في سومي عبر تطبيق تلغرام: "أصيب ركاب.. جرى نقل المسعفين ورجال الإنقاذ إلى موقع الحادث على وجه السرعة".

"نتائج جيدة"

ويأتي الهجوم الدموي على سومي، بعد ساعات من تأكيد مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار، كيريل دميتريف، في وقت متأخر يوم أمس الجمعة أن أول حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات أسفر عن نتائج جيدة.

وأضاف دميتريف على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن النتائج الجيدة تتمثل في ثلاث نقاط: "1-أكبر عملية لتبادل الأسرى 2-خيارات لوقف إطلاق النار قد تؤتي ثمارها 3-فهم للمواقف واستمرار الحوار".

ورغم المحادثات الثنائية بين الطرفين المتحاربين منذ فبراير/ شباط 2022 حين هاجم الجيش الروسي الأراضي الأوكرانية، فإن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكدت أمس أن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة جديدة من العقوبات التي ستستهدف روسيا لزيادة الضغط على الرئيس بوتين.

وانعقدت قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم دولًا من خارج الاتحاد الأوروبي، في العاصمة الألبانية تيرانا في الوقت الذي اجتمع فيه المفاوضون الروس والأوكرانيون في إسطنبول تحت ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتبنى الاتحاد الأوروبي، 17 حزمة عقوبات على روسيا، كان أحدثها هذا الأسبوع، ويقول دبلوماسيون إن الصعوبة تتزايد في الحصول على الإجماع اللازم بين أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة لإقرار إجراءات جديدة.

"لا يريد السلام"

وقالت فون دير لاين في إشارة إلى بوتين: "إنه لا يريد السلام، لذا يتعين علينا زيادة الضغط، ولهذا السبب نعمل على حزمة جديدة من العقوبات".

وأضافت: "ستشمل هذه الحزمة، على سبيل المثال، عقوبات على (خطي أنابيب) نورد ستريم 1 و2، وكذلك العمل على إدراج مزيد من سفن أسطول الظل (بقائمة العقوبات)، وخفض سقف أسعار النفط، وأخيرًا مزيدًا من العقوبات على القطاع المالي الروسي".

ويتكون نورد ستريم 1 و2 من أنابيب قامت بتركيبها ومدها عملاق الغاز الروسي شركة غازبروم الخاضعة لسيطرة الدولة لضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. ومزقت سلسلة من الانفجارات الأنبوبين في عام 2022.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون: إن العقوبات الجديدة الكبيرة، التي هدد بها الزعماء الأوروبيون في الأيام الماضية ستحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لإنجاحها.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفت في كلمة أمام الزعماء الأوروبيين في تيرانا، إلى أن الأولوية الأولى لأوكرانيا هي التوصل لوقف إطلاق نار غير مشروط لإرساء أساس لمحادثات في المستقبل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

"خطأ بوتين"

وكان بوتين قد اقترح يوم الأحد إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا، لكنه رفض تحديًا من زيلينسكي للاجتماع معه مباشرة، وأرسل فريقًا من المسؤولين متوسطي المستوى إلى المحادثات.

وانتهت محادثات إسطنبول بعد أقل من ساعتين من بدايتها، دون أي بادرة واضحة تدل على تحقيق تقدم حتى الآن في تضييق الفجوة بين الجانبين، ووصف مصدر أوكراني مطالب موسكو بأنها "غير قابلة للتطبيق".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قد قال في وقت سابق إن بوتين "ارتكب خطأ بإرسال وفد منخفض المستوى" إلى إسطنبول.

من حهته، قال المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، إنه يتعين على أوروبا زيادة قدراتها الدفاعية، ويتعين على المنطقة العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف: "يتعين علينا بذل كل جهد لإبقاء الأمريكيين في صفنا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة