أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء، أنّه سيتحدّث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، بعدما أعلنت أوكرانيا موافقتها على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب.
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّها "لا تستبعد تواصل واشنطن مع موسكو في الأيام القليلة المقبلة".
ويأتي ذلك في وقت شنّت القوات الروسية هجومًا واسعًا بالمسيّرات على أوديسا ما أدى إلى مقتل 4 سوريين واندلاع حرائق ضخمة ودمار كبير.
وأعلنت القوات الأوكرانية أنّ روسيا قصفت منطقتي أوديسا وكريفي ريه بـ3 صواريخ باليستية، فيما شنّت هجومًا بـ 133 مسيّرة أسقطت القوات الأوكرانية 98 منها.
وأشار نائب وزير إعادة الإعمار أوليكسي كوليبا إلى أنّ الضربة على أوديسا ألحقت أضرارًا بسفينة كانت متوقفة في الميناء تقوم بتحميل القمح لتصديره للجزائر.
كما أعلنت روسيا السيطرة على 12 بلدة في مقاطعة كورسك، وتمكّنت من تحرير مساحة 100 كيلومتر مربع من أراضي المقاطعة خلال يوم واحد.
ترمب يأمل التوصل قريبًا لوقف للنار
سياسيًا، أشار ترمب إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض، على الرغم من مشادة كلامية حادة بينهما في 28 فبراير/ شباط الماضي.
وأمل ترمب أن يتمّ التوصّل إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا "خلال الأيام القليلة المقبلة"، معربًا عن أمله في أن يكون الاجتماع مع روسيا اليوم "مثمرًا".
وفي تواصل استخباري نادر على هذا المستوى بين واشنطن وكييف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا مطلع عام 2022، أجرى مديرا جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية "أس في آر" سيرغي ناريشكين ووكالة الاستخبارت المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون راتكليف اتصالًا هاتفيًا أمس الثلاثاء، هو الأول منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واتفق الطرفان على أن "يتواصل الجهازان بشكل منتظم للمساهمة في ضمان الاستقرار والأمن الدوليين، وخفض حدة المواجهة في العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وأمس الثلاثاء، اختتم مسؤولون أميركيون وأوكرانيون محادثات في جدة، أيّدت خلالها كييف مقترحًا أميركيًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بينما أعلنت واشنطن أنّها سترفع "فورًا" تعليق مساعداتها العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، مؤكدة أنّ "الكرة باتت في ملعب روسيا" لاتخاذ قرار بشأن الهدنة.