قُتل أكثر من 20 شخصًا على الأقل وأصيب 40 آخرون في الصومال، السبت، في مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيات مسلحة من تنظيم يحمل اسم "أهل السنة والجماعة" وسط البلاد.
وشهدت مدينة "جرعيل" بإقليم جلجدود في ولاية غلمدغ (وسط) السبت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم الذي ينشط في المدينة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا معظمهم بين طرفي القتال، فيما أصيب أكثر من 40 شخصًا بجروح بينهم مدنيون.
وأوضح سكان لرويترز أن "القتال اندلع في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت واستمر حتى اليوم الأحد".
من جانبه، قال فرح عبد الله وهو أحد أعيان المنطقة لرويترز: "أنا متأكد من أن أكثر من 30 شخصًا لقوا حتفهم لأنني أعرف 27 منهم وينتمون للجانبين".
و"أهل السنة والجماعة" هو تنظيم مسلح يتبع الطرق الصوفية، ولمع نجمه في المشهد الصومالي عام 2008 وكان يسيطر على مناطق وسط الصومال، كما يقاتل حركة الشباب الصومالية في الأقاليم الوسطى ويعلن التنظيم تأييده للحكومة الصومالية، غير أنه يتهمها بتهميشه.
طرد مسلحي تنظيم أهل السنة والجماعة
من جانبه، قال وزير الإعلام في ولاية غملدغ أحمد شري في تصريح للإعلام المحلي: إن القوات الحكومية "أحكمت سيطرتها على أجزاء كبيرة من المدينة بعد طرد مسلحي تنظيم أهل السنة والجماعة منها".
وحول الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية أكد الوزير أن "3 جنود حكوميين قُتلوا جراء المواجهات فيما أصيب 7 آخرون بجروح متفاوتة".
وحتى الساعة، لم يعلق تنظيم "أهل السنة والجماعة" على المواجهات، إلا أن مصادر محلية أكدت أن مسلحي تنظيم "أهل السنة والجماعة" لا زالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة.
وتأتي هذه المواجهات العسكرية بعد محاولة مسؤولي تنظيم "أهل السنة والجماعة" إعادة تموضع نفوذه في المدينة؛ التي خسرها قبل عامين أمام القوات الحكومية.
وشهدت مدينة "جرعيل" حركة نزوح كبيرة من قبل السكان الذين لجأوا إلى ضواحيها خوفًا على حياتهم بعد توسع رقعة المواجهات.