قتلى وجرحى وأضرار.. حرب مسيّرات محتدمة بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ دفاعاتها الجوية دمّرت ليل الإثنين- الثلاثاء، 91 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات جنوب غربي البلاد وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود في هجمات أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل.

وأشارت الوزارة في بيان على تطبيق تلغرام، إلى إسقاط 40 مسيّرة في مقاطعة كورسك، و3 في مقاطعة بيلغورود، و6 في القرم، و7 فوق البحر الأسود، و8 في مقاطعة نيجني نوفغورود، و12 في مقاطعة أوريول، و11 في مقاطعة ريازان، و2 في مقاطعة موسكو، ومسيّرة واحدة في كل من مقاطعة كالوغا ومقاطعة بريانسك.

من جهته، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود اليوم الثلاثاء إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة بعد اصطدام مسيرة أوكرانية بسيارة على طريق سريع في المنطقة.

وتواصل قوات كييف استهداف مناطق جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، فيما يستمر الجيش الروسي في تقدمه على جميع المحاور.

مقتل طفلة في أوكرانيا

في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنّ روسيا أطلقت 100 طائرة مسيرة في هجمات خلال الليل، مشيرة إلى مقتل طفلة وإصابة 3 أشخاص.

وأضافت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق "تلغرام"، أنّها أسقطت 37 مسيرة، بينما اختفت 47 أخرى من على شاشات الرادار من دون أن تبلغ أهدافها.

وذكرت أنّ الهجمات تسبّبت في أضرار في مناطق خاركيف ودونيتسك ودنيبروبيتروفسك وكييف.

وتحدّثت صحيفة "بابليك نيوز" عن وقوع انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنّ صافرات الإنذار تدوي في جميع أرجاء العاصمة تحذيرًا من تهديد جوي.

بدورهم، قال مسؤولون أوكرانيون إن هجمات روسية بطائرات مسيرة أدت إلى مقتل طفلة تبلغ 12 عامًا في وسط أوكرانيا وإصابة ثلاثة أشخاص في العاصمة كييف الليلة الماضية.

زيلينسكي يُندد

سياسيًا، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين، بما وصفه "تلاعبًا" من موسكو بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة مؤقتة بين 8 و10 مايو/ أيار لمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف زيلينسكي أنّ بلاده تُثمّن حياة الناس لا العروض العسكرية، مشددًا على أنّ العالم يجب ألا ينتظر حتى الثامن من مايو.

وحذّر من أنّ استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المؤقت سيتسبّب بسقوط المزيد من الضحايا.

وأشاد زيلينسكي في الوقت نفسه بالاستخبارات الأوكرانية "لتصفية" شخصيات عسكرية روسية بارزة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

ولم تُشر تصريحات زيلينسكي إلى أي حالة محدّدة، لكنّها بدت إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك قبل أيام.

وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في اغتيال موسكاليك، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء الحرب.

ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم.

وأمرت محكمة في موسكو بحبس مواطن أوكراني احتياطيًا بتهمة الإرهاب على خلفية الهجوم.