قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأُصيب أكثر من 300 آخرين بانهيار مدرج في حلبة مصارعة ثيران في مدينة إل إسبينال وسط كولومبيا.
وأشار خوسيه ريكاردو أوروسكو، حاكم مقاطعة توليما، إلى أن القتلى هم امرأتان ورجل وطفل.
بدورها، أوضحت مارتا بالاسيوس مسؤولة الصحة في توليما أن مستشفيات المنطقة تعالج نحو 322 جريحًا، بينهم أربعة في العناية المركزة.
وأظهرت مشاهد صوّرت بواسطة طائرات مسيرة، انهيار جناح كامل من ثلاثة طوابق من المدرجات الخشبية المليئة بالمتفرجين، خلال الاحتفالات بعيد سان بيدرو، وهو احتفال شعبي ينزل خلاله الجمهور إلى الحلبة لمواجهة أبقار وصغار ثيران.
Espero que todas las personas afectadas por el derrumbe de la plaza de El Espinal puedan salir airosas de sus heridas. Esto ya había sucedido antes en Sincelejo. Le solicito a las alcaldías no autorizar más espectáculos con la muerte de personas o animales. pic.twitter.com/dMAq6uqlKX
— Gustavo Petro (@petrogustavo) June 26, 2022
وقال لويس فرناندو فيليس، مدير الدفاع المدني في توليما: "لا نزال ننتظر لمعرفة عدد الأشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض. كما ترون عبر المشاهد المصوّرة كان الجناح المعني مليئًا بالناس عند انهياره".
وأظهر شريط مصور آخر عددًا من الأشخاص يحاولون الخروج من بين الأنقاض الخشبية والفولاذية، فيما ثور لا يزال يتجول في مضمار الحلبة.
وعشية الحادث، أصيب أشخاص عدة بهجمات ثيران خلال الاحتفالات نفسها في إل إسبينال البالغ عدد سكانها نحو 78 ألف نسمة، والواقعة على بعد 150 كيلومترًا جنوب غرب بوغوتا.
وحذّر أوروسكو من أنه سيطلب "تعليق كل الاحتفالات كهذه"، مؤكدًا أنها "تنال من حياة الحيوانات" وتساعد على "سوء معاملتها".
بدوره، كتب الرئيس الكولومبي المنتخب غوستافو بيترو في تغريدة: "أطلب من البلديات عدم السماح بعد الآن بعروض قد يتخلّلها مقتل أشخاص أو حيوانات"، مذكرًا بمقتل مئات الأشخاص في حلبة أخرى في مدينة سينسيليخو في شمال البلاد عام 1980.
وعندما كان رئيسًا لبلدية بوغوتا (2012-2015) وضع بيترو حدًا لمصارعة الثيران في حلبة سانتاماريا الشهيرة في العاصمة.
ويُعاقب القضاء الكولومبي على سوء معاملة الحيوانات، إلا أن مصارعة الثيران والديوك لا تزال منتشرة.
وتعتبر مصارعة الثيران تقليدًا تاريخيًا في العديد من دول أميركا اللاتينية، وإسبانيا التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران، ويُقتل 300 ألف ثور سنويًا في إسبانيا. وتعتبر مدينة روندا الإسبانية مهد مصارعة الثيران في العالم.