قتل زميله في العمل وقطع جثته في محل مثلجات.. جريمة مروعة في بيروت
أفادت وسائل إعلام لبنانية، فجر اليوم الجمعة، بوقوع جريمة مروعة داخل محل مثلجات شهير في العاصمة بيروت، حيث أقدم أحد الموظفين على قتل زميله وتقطيع جثته إلى أشلاء.
وأشارت صحيفة "النهار" المحلية إلى أن الجريمة وقعت في منطقة الأشرفية في قلب بيروت، وراح ضحيتها عامل من الجنسية السورية كان يعمل في أحد فروع محلات "بوظة" شهيرة في لبنان.
وأضافت الصحيفة أن زميل الضحية، الذي يحمل الجنسية نفسها، أقدم على قتله داخل مقر العمل، ثم عمد إلى تقطيع جثته وإخفائها داخل إحدى البرّادات، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة.
وذكرت "النهار" أن الجريمة لم تُكتشف إلا بعد ساعات، حين دخل أحد الموظفين الآخرين إلى المكان، وصُدم من هول المشهد، فسارع إلى إبلاغ القوى الأمنية.
وباشرت القوى الأمنية اللبنانية التحقيقات على الفور، وتمكنت لاحقًا من تعقّب القاتل وتوقيفه في منطقة جبيل شمال بيروت.
نسبة الجرائم
وقالت تقارير صحافية لبنانية: إن الجريمة وقعت مساء أمس الخميس، فيما باشرت الجهات القضائية بالتحقيقات لمعرفة الأسباب الكامنة خلفها، فيما خلفت وقائع الجريمة صدمة كبيرة لدى سكان المنطقة.
وارتفعت نسبة الجريمة في لبنان، منذ انهيار اقتصادي ومالي في البلاد خريف عام 2019، حيث سجّل حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 نحو 142 جريمة قتل جنائية في انخفاض بسيط عن 152 جريمة عام 2023، وفقًا لبيانات صادرة عن مركز الدولية للمعلومات.
وفي حديث سابق مع موقع "العربي الجديد" قالت أخصائية الدعم النفسي والاجتماعي، مورغا حبوشي: إن "نسب الجريمة لم ترتفع بشكل عام، لكنها ارتفعت ضمن الفئة العمرية بين 18 و30 سنة".
وأوضحت أن الأمر "يطرح تساؤلات بشأن الاضطرابات النفسية والضغوط التي يعاني منها الشباب منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019، وصولًا إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي فاقمت حدّة البطالة ومعدلات الكآبة".