السبت 9 نوفمبر / November 2024

قتل والي غرب دارفور يتفاعل.. إثيوبيا تطرح استضافة لقاء بين طرفي النزاع

قتل والي غرب دارفور يتفاعل.. إثيوبيا تطرح استضافة لقاء بين طرفي النزاع

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول مقتل والي غرب دارفور
يشكّل قتل خميس أبكر تصعيدًا في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما يتزامن مع تحذيرات متزايدة بتدهور الأوضاع في إقليم دارفور.

أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس"، اليوم الخميس، عن شعورها بـ"الجزع والصدمة العميقة" إزاء مقتل والي ولاية غرب دارفور غربي السودان خميس عبد الله أبكر يوم أمس الأربعاء.

وقالت البعثة، في بيان لها: "تشعر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) بالجزع والصدمة العميقة إزاء مقتل والي غرب دارفور في الجنينة، السيد خميس عبد الله أبكر، بالأمس".

وأوضحت البعثة أنها "تدين بشدة هذا العمل الشنيع. (حيث) تنسب إفادات شهود عيان مقنعة هذا الفعل إلى الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع، على الرغم من أن قوات الدعم السريع أبلغت البعثة بنفي تورطها في هذا الفعل"، وفق البيان.

دعوة أممية لتقديم الجناة إلى العدالة

ودعت البعثة إلى "تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة وعدم توسيع دائرة العنف في المنطقة بشكل أكبر".

وناشدت "حكمة الشعب السوداني بعدم الانزلاق إلى دوامة خطاب الكراهية والاستقطاب العرقي".

ومساء الأربعاء، اتهم الجيش السوداني "الدعم السريع" باختطاف أبكر من مدينة الجنينة، ثم قتله.

وقال الجيش في بيان: "تدين القوات المسلحة بأشد عبارات الاستهجان، التصرف الغادر الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم، وذلك باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، لتضيف بهذا التصرف الوحشي فصلًا جديدا لسجل جرائمها".

من جانبها، نفت قوات "الدعم السريع" مسؤوليتها عن مقتل أبكر، وقالت إنها "تدين بأشد العبارات، مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين أمس الأربعاء، على خلفية الصراع القبلي المحتدم في الولاية".

ودعت في بيان الخميس إلى "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين في مؤامرة إشعال الفتنة".

ويشكّل قتل أبكر تصعيدًا في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ويتزامن مع تحذيرات متزايدة من تدهور الأوضاع في إقليم دارفور الذي عانى على مدى عقدين من نزاع دامٍ، خصوصا في الجنينة، مركز غرب دارفور، إحدى الولايات الأربع للإقليم الواقع بغرب السودان عند الحدود مع تشاد.

وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص بينهم أكثر من 900 ألف فرّوا من العاصمة بسبب العنف وأكثر من 475 ألف لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ويحتاج 25 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، وفقًا للأمم المتحدة، ولكن حتى أواخر أيار/مايو، تم تمويل 13 في المئة فقط من حاجات المنظمة.

إثيوبيا تطرح استضافة لقاء بين أطراف النزاع

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، استعدادها لاستضافة لقاء في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" بين أطراف النزاع في السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية "ملس ألم"، في تصريح صحفي، إننا "ندعو أطراف النزاع في السودان إلى التفاوض في "أديس أبابا" في إطار الجهود الرامية لإحلال السلام في البلاد بأقرب وقت ممكن"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA).

وأكد أن "رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قرر أن يكون له دور في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار في ضوء جهود البلاد لتحقيق السلام في السودان".

وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت عن أكثر من هدنة شهدت خروقات وتبادل اتهامات بين طرفي القتال، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

وبين البرهان وحميدتي خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد إجراءات استثنائية فرضها البرهان، حين كان متحالفًا مع حميدتي، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وتستضيف جنيف في 19 الشهر الجاري، مؤتمرًا ترأسه السعودية بالاشتراك مع عدد من الدول والهيئات الدولية، لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close