قتل شخصان، اليوم الجمعة، في هجوم روسي على مدينة كوراخوف الواقعة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركز المعارك منذ أكثر من عامين.
ولفت رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة رومان بادون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن "مبان مرتفعة عدة تعرضت لأضرار وقتل شخصان وأصيب شخصان آخران بجروح".
وتقع كوراخوف قرب خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا وعلى بعد 40 كيلومترًا غرب مدينة دونيتسك التي يحتلها الورس.
وتعاني القوات الأوكرانية التي يتفوق عليها الجيش الروسي عديدًا وعتادًا، في مواجهة قوات موسكو التي تضغط عسكريًا للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الإستراتيجية.
وقال مسؤولون أوكرانيون: إن القوات الروسية تهدف إلى السيطرة على المدينة الواقعة على تلة قبل التاسع من مايو/ أيار الجاري، ذكرى انتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وإعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزًا له دلالة رمزية.
في مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، قال قائد سلاح البر الأوكراني أولكسندر بافليوك: إن الوضع صعب في محيط هذه المدينة.
وأوضح بالقول: "نحاول قدر المستطاع وقف المخطط الروسي للاستيلاء على تشاسيف يار قبل التاسع من مايو/ أيار، لكن الروس يتفوقون علينا على صعيد القصف المدفعي بعشر مرات فضلًا عن تمتعهم بتفوق كامل في الأجواء".
وباتت روسيا تمسك بزمام المبادرة في مواجهة خصم يجد صعوبة في التجنيد ويعاني من بطء في وصول المساعدات الغربية.
ومن شأن استئناف إرسال المساعدة العسكرية الأميركية بعد إقرار خطة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لكييف نهاية أبريل/ نيسان الماضي، السماح لأوكرانيا بتعزيز قواتها ومحاولة فرض الاستقرار على الجبهة ولا سيما في الشرق في منطقتي تشاسيف وأفدييفكا.
روسيا: القوات الأوكرانية تتراجع
ومن الجانب الروسي، أشار وزير الدفاع سيرغي شويغو، اليوم الجمعة إلى أن القوات الروسية سيطرت على 547 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في أوكرانيا هذا العام.
وأضاف شويغو أن القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط المواجهة.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات على مواقع حيوية، على الرغم من قلة الدعم الغربي لكييف أخيرًا.
لكن نادرًا ما تكشف روسيا معلومات حول التأثير الكامل للهجمات الأوكرانية على أراضيها وبنيتها التحتية.
ويقول مسؤولون في كييف إن استهداف الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة والنقل يقوض المجهود الحربي لموسكو.