قد ينقذ غسل اليدين بشكل صحيح حياة مليون شخص سنويًا، وفقًا لأحد الخبراء، ومع ذلك، يخطئ الكثيرون في تطبيقه، غالبًا بسبب المفاهيم الخاطئة المحيطة بهذه الممارسة.
ويوصي الأطباء بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل للحد من انتشار الأمراض المُعدية.
ونقلت قناة "فوكس نيوز ديجيتال" عن الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية في ماريلاند، حديثه حول الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص فيما يتعلق بغسل اليدين.
أخطاء شائعة في غسل اليدين
استخدام معقم اليدين فقط
قال هوبكنز: "علينا أن ندرك أن هناك عددًا من الأمراض المعدية الخطيرة التي لا تُعدّ معقمات اليدين فعالة في الوقاية منها".
ومن الأمثلة على ذلك فيروس نوروفيروس، وهو فيروس معدٍ شديد العدوى، وينتشر موسميًا أيضًا. ولا يُمكن القضاء على الفيروس بمعقم اليدين، ولكن يُمكن القضاء عليه بسهولة بالماء والصابون، وفقًا لهوبكنز.
وأوضح أن بعض الفيروسات تكون "مغلفة" ويمكن القضاء عليها إما بالماء والصابون أو بمعقم اليدين. ومع ذلك، هناك أيضًا نوع "غير مغلف" من الفيروسات، له غلاف خارجي لا يتفكك بفعل الكحول الموجود في معقم اليدين.
وأشار الطبيب إلى أن استخدام الصابون والماء طريقة أكثر فعالية للقضاء على الجراثيم.
عدم غسل اليدين عند السعال
عندما يسعل الناس أو يعطسون في كمّهم، قد ينشرون الجراثيم لاحقًا.
ونصح هوبكنز قائلًا: "إذا سعلت في كمّك... فاغسل يديك بالماء والصابون أيضًا".

وأضاف علينا أيضًا أن ندرك أننا كثيرًا ما نقرب أيدينا من وجوهنا، ونلمس أنوفنا، ونظاراتنا، وأجزاء أخرى من وجوهنا.
وتابع: "إذا كانت أيدينا تحمل بكتيريا أو فيروسات، فقد تنتقل إلى أغشيتنا المخاطية، حيث نصاب بالعدوى".
غسل اليدين أكثر في بعض المواسم
وفي سياق متصل، ذكر تقرير المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية أن واحدًا من كل أربعة مشاركين غسل يديه أكثر خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا.
وأضاف التقرير: "هذا التباين الموسمي مفهوم، نظرًا لأن بعض أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، تبلغ ذروتها خلال فصلي الخريف والشتاء".
وأردف ومع ذلك، يمكن أن تنتشر جراثيم أخرى - مثل تلك التي تسبب نزلات البرد، وفيروس نوروفيروس، وغيرها من الأمراض المُعدية - على مدار العام. من المهم الحفاظ على نظافة اليدين على مدار العام للحفاظ على الصحة.
عدم غسل اليدين بعد استخدام الحمام أو تناول الطعام
إلى ذلك، يغسل معظم البالغين أيديهم بعد استخدام الحمام (69%)، وبعد التعامل مع الطعام (48%)، وبعد التعامل مع الفضلات البشرية أو الحيوانية (39%)، وفقًا لتقرير المعهد الوطني للأمراض المعدية.
مع ذلك، أفاد التقرير بأن 30% فقط من المشاركين أنهم يغسلون أيديهم بعد العطس أو السعال.
وأقرّ ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع بنسيانهم غسل أيديهم أو عدم غسلها في أوقات مهمة، مثل زيارة متجر بقالة أو مطعم أو عيادة طبيب أو صيدلية أو عيادة أو مستشفى.
وقال هوبكنز عن غسل اليدين: "علينا تعزيز أهمية هذه الممارسة البسيطة".
وفيما يتعلق بغسل اليدين كممارسة عامة، أكد هوبكنز: "نحن بحاجة إلى إعادة هذه الممارسة إلى الاعتبار".
وخلص هوبكنز "إذا غسل الجميع أيديهم بانتظام، فربما نتمكن من إنقاذ ما يقرب من حياة مليون حياة سنويًا".