وصف خبراء دواءً شائعا يُصرف دون وصفة طبية، ومتوفرا منذ عقود، ويتناوله ملايين الأشخاص حول العالم، بأنه خطير للغاية لاحتمالية تسببه بالسرطان، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "صن هيلث".
ويُباع فينازوبيريدين عادةً تحت أسماء تجارية مثل بيريديوم أو سافريل، وهو متوفر عمومًا دون وصفة طبية في الصيدليات وبعض محلات السوبر ماركت، ويُستخدم لتخفيف أعراض التهابات المسالك البولية.
ويعمل هذا الدواء عن طريق تخدير بطانة المسالك البولية، مما يقلل من الحرقة والتهيج وعدم الراحة.
تحذير من دواء يُصرف من دون وصفة طبية
لكن على مر السنين، حذّر الخبراء من أن هذا الدواء قد يسبب السرطان بناء على أدلة مبكرة من دراسات أجريت على الحيوانات.
وبعد دراسة نُشرت عام 2021، حذّرت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في بريطانيا من أن التعرض الغذائي للفينازوبيريدين يُسبب أورامًا لدى نوعين من القوارض في موقعين مختلفين من الأنسجة.
ووُجدت أورام حميدة وخبيثة في الكبد لدى إناث الفئران، بينما وُجدت أورام حميدة وخبيثة في الأمعاء لدى كلا الجنسين.
وحسب الدراسة، فقد لُوحظ أنه على الرغم من أن الدراسات على الحيوانات لم تُثبت وجود صلة مباشرة بين سرطان الإنسان والتعرض للفينازوبيريدين، إلا أنه "من المتوقع بشكل معقول أن يكون مادة مسرطنة للإنسان".
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ضيق الصدر، والدوار، والصداع، وفقدان الشهية، وفقًا لـ"مايو كلينك".
وقد تشمل الآثار الجانبية الأكثر شدة نوبات، وصعوبة في التنفس، ونزيفًا أو كدمات غير عادية.
بدورها، قالت ريتا جو، رئيسة معهد ممارسات الأدوية الآمنة، بأنها لا تنصح شخصيًا بتناول فينازوبيريدين.
وقالت لموقع "بلومبرغ": "لا حاجة لهذا الدواء".
التهابات المسالك البولية
وعادةً ما تُسبب التهابات المسالك البولية دخول بكتيريا من البراز إلى المسالك البولية.
وتدخل البكتيريا عبر الأنبوب الذي يحمل البول إلى خارج الجسم، والمعروف باسم الإحليل.
وهناك عدة عوامل يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، بما في ذلك النشاط الجنسي، وبعض وسائل منع الحمل، والأمراض السابقة.
كما تلعب ممارسات النظافة الشخصية، والعمر، وبعض الحالات الطبية دورًا في ذلك.
ويعد العلاج الأكثر شيوعًا لالتهابات المسالك البولية هو دورة قصيرة من المضادات الحيوية.
وتُعتبر العلاجات التي تحتوي على مزيج من الميثينامين وساليسيلات الصوديوم بديلاً عن فينازوبيريدين.
