الجمعة 29 مارس / مارس 2024

قرار البيطار أثار النقاش.. تفاعل عبر وسم انفجار مرفأ بيروت على تويتر

قرار البيطار أثار النقاش.. تفاعل عبر وسم انفجار مرفأ بيروت على تويتر

Changed

برنامج "شبابيك" يسلط الضوء على النقاش الذي أثارته قرارات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد استئنافه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت (الصورة: رويترز)
أثارت قرارت القاضي طارق البيطار عقب استئنافه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت نقاشًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى قسم كبير من المغردين على خطوته.

يُعد قرار المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار استدعاء 8 مسؤولين لبنانيين والتحقيق معهم بوصفه مدعيًا عليهم تطورًا بارزًا، جاء بعد عام وشهرين على إقصائه من متابعة الملف.

هذا الإجراء أثار نقاشًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى قسم كبير من المغردين على خطوة القاضي البيطار واصفين إياها بأنها خطوة شجاعة. 

وكتب آخرون أنه في ظل الحملات على القاضي ومحاولة إقصائه من منصبه، لم تقم وزارة العدل بالإجراءات التي من شأنها حماية التحقيق.

في المقابل، اتهم مغردون القاضي بأنه يتحرك وفق أجندات سياسية مشبوهة، وأن خطواتها أتت في سياق ضغط أميركي يمارس عليه كي يصل إلى استنتاجات معينة.

ويواجه القاضي البيطار حملة شرسة من قبل بعض الأطراف في المنظومة الحاكمة، فاقمها رفض النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارات البيطار الجديدة، وادعائه عليه وإصدار قرار بمنعه من السفر.

إلى ذلك، حقق هاشتاغ انفجار مرفأ بيروت تفاعلًا وصل إلى 1.9 مليون، وحل خامسًا في الترتيب من ناحية الوسوم الأكثر تداولًا في لبنان؛ مع نحو 34 ألف تعليق وحوالي 230 ألف مشاركة.

وكانت ذروة التفاعل مع الوسم سُجلت يوم الإثنين الماضي من خلال 1.5 مليون بين تعليق ومشاركة.

وردًا على سؤال "العربي" عبر تويتر للمتابعين عمّا إذا سيتم التوصل إلى نتائج ملموسة وحاسمة بعد استئناف قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت تحقيقاته، جاءت الإجابات 14% نعم، و86% لا.

"يُراد طمس التحقيق"

ويلفت الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، إلى أنه "بعد محاولة تكبيل يدي القاضي البيطار من قبل المنظومة التي تتستر وتمنع التحقيق في الجريمة ولها شركاء في القضاء، يراد طمس التحقيق وعدم السير قدمًا فيه".

ويذكر في إطلالة عبر "العربي" من بيروت، بأن البيطار الذي كُلف من قبل الحكومة، كان بدأ يتقدم ويقترب من فكفكة ألغاز هذا الانفجار في مناح عدة"، متحدثًا عن "محاولة تكبيل يديه بسلسلة من الإجراءات القضائية بكف اليد وانعدام الصلاحية". ويقول "إنهم استطاعوا إلى حين". 

ويردف بأن البيطار استند إلى دراسة قانونية، واستأنف عمله وادعى على من ادعى عليه، وهذا حق قانوني له لأنه محقق عدلي له مطلق الصلاحية.

وبينما يشير إلى أن "هذا الأمر أثار عاصفة لدى المنظومة وشركائها، وبدأت محاولة إقصاء نهائي للقاضي طارق البيطار عن هذا الملف"، اعتبر أن البيطار يقاتل "شبه وحيد" للوصول إلى إصدار قراره الاتهامي وإحالته إلى المجلس العدلي تمهيدًا لبدء المحاكمة.

من جانبه، وفي مداخلته عبر تطبيق "زوم" يؤكد إيلي حصروتي، نجل الضحية غسان حصروتي، أن الجرح لم يندمل، مشيرًا إلى الحاجة لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة للشفاء من الأزمة، التي نعيشها منذ 4 أغسطس/ آب 2020.

بدوره، يلفت الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم ريحان إلى أن موضوع مرفأ بيروت دخل منذ اللحظة الأولى في الزواريب والمهاترات السياسية في لبنان، مشددًا على أن الخطأ الأول الذي ارتكب كان بعدم إحالة الملف إلى التحقيق الدولي.

أما الكاتب الصحافي نذير رضا، فيتحدث عن فصل من فصول الإفلات من العقاب، منبهًا إلى أن "التشظي في الجسم القضائي حادثة خطيرة ستقوّض الوصول إلى الحقيقة"، بحسب رأيه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close