قرر الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، فصل جنود احتياط بسلاح الجو وقعوا على رسالة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.
وكان 1000 جندي احتياطي حالي وسابق في سلاح الجو الإسرائيلي دعوا إلى إعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة "حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب" على القطاع.
وطالب الجنود الإسرائيليون في رسالة وقعها أيضًا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس بعودة فورية للأسرى الإسرائيليين، مشيرين إلى أن استمرار الحرب كان "لأسباب سياسية".
وكتب الجنود في الرسالة التي تصدرت جميع وسائل الإعلام العبرية بما فيها هيئة البث الإسرائيلية: "نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للحرب".
وأضافوا: "في هذا الوقت، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية، وليس المصالح الأمنية".
وأردفوا أن "استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى مقتل المختطفين وجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء، وكذلك استنزاف قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي".
فصل الموقعين ممن هم في الخدمة الفعلية
وتابعوا: "كما ثبت في الماضي، فإن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل أسرى وحده كفيل بإعادة الرهائن سالمين، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر".
ودعت الرسالة "جميع مواطني إسرائيل إلى التجند للعمل، والمطالبة بإعادة الأسرى في كل مكان وبكل الطرق".
وقال العسكريون في رسالتهم: "أوقفوا القتال وأعيدوا جميع المختطفين الآن"، مشيرين إلى أن "كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر وكل لحظة إضافية من التردد هي وصمة عار".
وعلى الأثر، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير وقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، أعلنا قرارهما بتسريح جنود الاحتياط العاملين في الخدمة الفعلية من الجيش" ممن وقعوا على الرسالة.
وأضافت أن الجيش أفاد بأن "معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية، لكنه لم يكشف عن عددهم بدقة".
"عاصفة في الجيش الإسرائيلي"
وذكرت الهيئة أن الرسالة "أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية".
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه عازم على القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفًا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.