ذكرت وسائل إعلام أرجنتينية أمس الخميس، أن محاكمة 8 من العاملين في مجال الصحة متهمين "بالقتل بسبب الإهمال" في وفاة دييغو مارادونا، تأجلت من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مارس/ آذار 2025.
ووافقت محكمة في مدينة سان إيسيدرو، الواقعة على مشارف بوينس أيرس، على طلب 3 من المتهمين الثمانية بتأجيل المحاكمة للمرة الثانية، بعدما كان مقررًا أن تعقد في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي، وتأجلت حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وذكرت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية أن من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 11 مارس/ آذار من العام المقبل.
رحيل الأسطورة
وتوفي الأسطورة الأرجنتينية، الذي قاد بلاده للفوز بكأس العالم للمرة الثانية في عام 1986، عن عمر يناهز 60 عامًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بسبب قصور في القلب بعد خضوعه لجراحة في المخ قبلها بأيام.
ومن بين المتهمين في وفاة لاعب بوكا جونيورز ونابولي السابق، جراح الأعصاب والمعالج النفسي والطبيب النفسي وطاقم تمريضه، الذين قد يواجهون أحكامًا بالسجن تتراوح بين ثمانية أعوام إلى 25 عامًا.
وعام 2022، أحالت النيابة العامة في الأرجنتين، أفراد الطاقم الطبي الذي أشرف على علاج أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، إلى المحاكمة بتهمة القتل عبر الإهمال.
وقالت النيابة في بوينوس أيرس في بيان: إن "الإغفال" وسوء المعاملة من قبل 8 أفراد من الطاقم الطبي، أدت إلى وضع مارادونا في "حالة من العجز"، ليُترك "لمصيره" خلال عملية شفائه في منزله.
تحمّل العذاب قبل موته
وتقدم المدعون الأربعة إلى المحكمة بموجز بلغت صفحاته 378 صفحة، فندوا عبرها القضية التي أثارت الرأي العام الأرجنتيني، وذكروا خلاله أن المتهمين كانوا "مسؤولين عن عملية شفاء منزلي ناقصة ومتهوّرة"، وارتكبوا "سلسلة ارتجالات، بالإضافة لأخطاء في إدارة الحالة".
وكان تقرير مؤلف من 70 صفحة قد أشار في مايو/ أيار 2021، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق في الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا "بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل" من وفاته، وتحمل "فترة من العذاب الطويل"، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية تيلام، إلى أن التقرير تضمّن سلسلة من الرسائل الصوتية التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا يستخدم الكحول والأدوية النفسية ومخدر الماريغوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.