قرار قابل للاستئناف.. قاض أميركي يحكم بإمكانية ترحيل الناشط محمود خليل
أصدر قاضٍ مختص بقضايا الهجرة في ولاية لويزيانا حكمًا يقضي بإمكانية ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل، وهو أول طالب تعتقله إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بسبب نشاطه الداعم لفلسطين.
فقد قاد خليل احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين رفضًا للعدوان على غزة العام الماضي، عندما كان طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، واعتُقل الشهر الماضي بعد أن صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنه قرر أن نشاط خليل "معادٍ للسامية".
وقال روبيو إن السماح لخليل بالبقاء في البلاد من شأنه أن يقوّض أحد أهداف السياسة الخارجية الأميركية المتمثلة في مكافحة معاداة السامية حول العالم، على حد زعمه.
وفي جلسة استماع عُقدت يوم الجمعة في مركز الاحتجاز النائي في لويزيانا حيث يُحتجز خليل، قالت القاضية جيمي كومانس إنها لا تملك صلاحية التشكيك في قرار روبيو، وفق موقع "أن بي آر".
محامو محمود خليل سيستأنفون الحكم
ولن يُرحّل خليل فورًا، حيث قال محاموه إنه في حال صدور أمر بترحيله، فسيستأنفون قرار القاضي.
وقد أمهلت القاضية خليل حتى 23 أبريل/ نيسان الجاري، لطلب وقف تنفيذ ترحيله إذا رأى محاموه أنه مؤهل لذلك، وفق الموقع.
وقالت القاضية إنه في حال عدم الالتزام بهذا الموعد النهائي، فستأمر بترحيله إما إلى سوريا، حيث وُلد في الأصل، أو إلى الجزائر التي يحمل جنسيتها.
قانون ماكاران-والتر
ويقيم محمود خليل البالغ 30 عامًا في الولايات المتحدة بشكل دائم وقانوني.
ولترحيله، اعتمد روبيو على قانون فيدرالي نادر الاستخدام يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الهجرة الأميركية خلال الحرب الباردة.
ويمنح قانون ماكاران-والتر، أو قانون الجنسية والهجرة لعام 1952، وزير الخارجية سلطة تقرير ما إذا كان وجود غير المواطن في الولايات المتحدة يهدد أهداف السياسة الخارجية للبلاد.
وأوقفت السلطات الأميركية خليل في 8 مارس/ آذار في مبنى سكني مملوك لجامعة في مدينة نيويورك، حيث يعيش مع زوجته، وهي مواطنة أميركية حامل. ثم نُقل إلى مركز احتجاز في لويزيانا، حيث يُحتجز منذ ذلك الحين.
وفي حين عقدت جلسة الاستماع يوم الجمعة في محكمة الهجرة، فإن قضية منفصلة تنظر بها المحكمة الفيدرالية في نيوجيرسي بشأن ما إذا كان ينبغي القبض على خليل واحتجازه.
إلغاء تأشيرات مؤيدي فلسطين
ومنذ اعتقال خليل، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أنه ألغى تأشيرات مئات الطلاب الأجانب.
ويقول منظمو الاحتجاجات الطلابية رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي ضمت بعض الجماعات اليهودية إن انتقاد إسرائيل يتم الخلط بينه بالخطأ وبين معاداة السامية.
ويؤكد خليل، وهو فلسطيني ولد في مخيم للاجئين في سوريا، أنه سجين سياسي.