باتت الهجمات السيبرانية تقض مضاجع قطاع الأعمال في العالم، فهي لا تعترف بجنسبة الجهة المستهدفة ولا بحجم أعمالها.
وتستهدف تلك الهجمات اختراق معلومات من أنظمة الحواسيب أو الشبكات أو تعطيلها أو سرقتها، فتلحق ضررًا واسعًا بمصالح المؤسسات.
هجمات سيبرانية تستهدف قطاع السيارات
وكان لشركات صناعة السيارات من الهجمات نصيب، حيث تسبب هجوم في تعطيل خطوط إنتاج "جاغوار لاند روفر" البريطانية طوال سبتمبر/ أيلول الماضي تقريبًا، قبل أن تقدم حكومة بلادها على ضمان قرض لأكبر شركة صناعة سيارات في المملكة المتحدة، بقيمة تصل إلى مليارَي دولار.
وتنوي الشركة التي يتبعها 33 ألف موظف في بلادها اقتراض 674 مليون دولار، لغايات دعم مورديها في أعقاب الهجوم الذي لم تعهده من قبل.
جمات سيبرانية تستهدف شركات سيارات كبرى وتخترق بيانات عملائها وتلحق أضرارًا بخطوط إنتاجها تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/QscxwhnEio
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2025
كما تعرضت "رينو" الفرنسية - فرع المملكة المتحدة لهجوم مماثل، باختراق بيانات مزودي أحد خدماتها الخارجيين، ما أدى إلى سرقة معلوماتهم الشخصية.
ودفع هذا الاختراق الشركة إلى تحذير عملائها المتضررين بضرورة توخي الحذر من أي اتصالات غير مرغوب بها، لا سيما التي تطلب منهم معلومات شخصية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
وأدى هجوم سيبراني على شركة "كولينز إيروسبيس" الأميركية إلى تعطيل عملياتها، ما أربك جدولة رحلات المسافرين على متن الطائرات، فضلًا عن معالجة أمتعتهم.
هجوم على "سيسكو"
ومن ناحيتها، تعرضت "سيسكو" الأميركية لأمن التكنولوجيا لهجوم آخر، دفع وكالات سيبرانية حكومية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفته بـ"حملة تجسس متطورة ومعقدة" تستهدف برامج أمنية شائعة يستخدمها العاملون عن بعد.
ووصف رئيس المركز الكندي للأمن السيبراني راجيف جوبتا هذه اللحظة بالحرجة لمؤسسات بلاده، في ظل استهداف الهجمات للأنظمة القديمة بأدوات أكثر تطورًا.
وفي المحصلة، يمكن القول إنها حرب غير تقليدية تندلع في الفضاء الإلكتروني، وفيها تتطور أدوات الهجوم بما يفوق تقدم نظيرتها المخصصة للحماية، والنتيجة قرصنة لبيانات وأسرار وأموال كيانات اقتصادية كانت تظن أنها في مأمن من هذه الهجمات.