عثرت الشرطة الألمانية، فجر اليوم الجمعة، على أربعة جثث لأفراد عائلة واحدة وهم الأب والأم وطفليهما، داخل منزلهم في وسط البلاد، لتكشف التحقيقات معلومات صادمة عن جريمة.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الجريمة وقعت في بلدة كليتباخ، الواقعة في منطقة فايماررلاند بولاية تورينغن وسط ألمانيا، وتبين أن العائلة قضت بعد أن أطلق الأب النار على زوجته وطفليه قبل أن ينتحر.
وقالت تقارير الصحافة الألمانية: إن الأب كان ضابطًا في إدارة شرطة الولاية. وقد تم العثور على جروح ناتجة عن طلقات نارية على جميع أفراد الأسرة الأربعة.
لغز سلاح الجريمة
من جهته، أشار كريستيان هاكبارت، قائد شرطة الولاية، إلى أن نداء الطوارئ ورد في الساعة 6:30 صباح اليوم، وبعد 20 دقيقة، وصلت الشرطة إلى الموقع ليتم الكشف عن الجريمة المروعة.
بعدها، تشاركت الشرطة ومكتب التحقيقات الجنائي للولاية في التحقيق، فيما لم ترغب قيادة شرطة تورينغن والنيابة العامة المختصة تقديم أي تفاصيل في بداية الأمر، لاسيما أن السؤال الأهم لدى وسائل الإعلام حول ما إذ كان سلاح الجريمة هو السلاح الخاص للشرطي في خدمته الحكومية.
ويترقب الرأي العام في الولاية، مسار التحقيقات لمعرفة ما إذا كان كان هناك علامات سابقة تشير إلى مشاكل نفسية لدى الضابط الذي نفذ الجريمة قبل انتحاره، ومدى مسؤولية جهاز الشرطة حول إعطاء الإجابة بذلك.
وسرعان ما طوقت الشرطة المنزل، مسرح الجريمة، ومنعت الاقتراب منه، حيث أشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن جهات التحقيق، لا تزال تعمل في جمع الأدلة داخل المنزل.
صدمة ودعم نفسي
بدورها، قالت رئيسة بلدية كليبتاخ، فرانزيسكا هيلدبرانت للصحافيين: "نحن بحالة صدمة"، لافتة إلى أن الطفلين الضحيتين، كانا في سن المراهقة، وكانا مندمجين بشكل كامل مع مجتمع البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1300 نسمة، وقد نشطا في أكثر من جمعية رياضية واجتماعية.
وأكدت هيلدبرانت أنه تم توفير دعم نفسي في منطقة فايمارر لاند للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة نفسية بسبب هول الجريمة وانعكاساتها على البلدة، كما قامت البلدية بتخصيص فندق لسكان كليبتاخ لتقديم ذلك النوع من الدعم لهم.
يذكر أن عدد جرائم القتل في ألمانيا، يتراوح سنويا ما بين 2000، و2400 جريمة وفق تقارير الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية السنوية.