Skip to main content

قصة الطفلة أماندين.. فرنسا تحاكم سيدة متهمة بتجويع ابنتها حتى الموت

الثلاثاء 21 يناير 2025
يشهد قصر العدل في مونبيليه جلسات محاكمة الأم المتهمة بالقتل- غيتي

بدأت يوم أمس الإثنين في مونبلييه، بجنوب فرنسا، محاكمة أم متهمة بتجويع ابنتها البالغة من العمر 13 عامًا حتى الموت.

فبمواجهة تهمتي "التعذيب" و"الوحشية"، دافعت ساندرين بيسارا (54 عامًا) عن نفسها بالقول عن ابنتها أماندين: "لا أعرف لماذا لم تكن تأكل. لم تُحرَم من الطعام".

"عنف متعمد"

وفي 6 أغسطس/ آب 2020، وهو اليوم الذي توفيت فيه الفتاة جرّاء سكتة قلبية في منزل العائلة في مونبلان، بالقرب من بيزييه (جنوب فرنسا)، لم يكن وزن أماندين يتعدى 28 كيلوغرامًا، وطولها 1,55 مترًا.

وخلص الأطباء الشرعيون إلى أن وفاتها نتجت من فقدان وزن حاد مرتبط بإنتان (أي تعفّن الدم)، وربما بمتلازمة إعادة تغذية غير ملائمة. كذلك سقط عدد من أسنانها، وكان شعرها مقتلعًا.

الطفلة الضحية أماندين - لو باريزيان

وتواجه بيسارا، وهي أم لثمانية أبناء ولدوا من ثلاثة زيجات، تهمًا بارتكاب "أعمال تعذيب أو وحشية أدت إلى الموت من دون تعمّد التسبب به"، وبعنف متعمد في حق أماندين طوال السنوات الست الأخيرة، وقد تُنزَل بها عقوبة السجن مدى الحياة.

ماذا قالت الأم؟

وسأل رئيس محكمة الجنايات إريك إيمانويليديس الأم: "ما هي التدابير التي اتخذتها لمساعدتها؟" عندما كان هزالها واضحًا، فأجابت بيسارا: "قلت لها إنها يجب أن تأكل. كنت ألعب دور الأم والأب، وقد شعرت بالارتباك".

َوتَوَجَّهَ القاضي إلى الأم قائلًا: "في النهاية، بِمَ تعترفين؟". وردّت: "بعدم تمكني من رؤية (ما يحصل)، وبعدم معرفتي كيفية الرؤية، وبعدم معرفتي كيفية التصرف".

وأكد شريك حياة بيسارا جان ميشال كرو (49 عامًا) أيضًا أنه لم يلاحظ تدهور وضع أماندين، وقال: "كنت أعود إلى المنزل متأخرًا، وكنت مقتنعًا بأنها تأكل". وأضاف: "كان يجب أن أتصرف، لا أدري إن كنت لم أفعل خوفًا من  بيسارا، من ردود فعلها، من غضبها".

"حالة احتضار مهينة"

ويواجه جان ميشال كرو إمكان إنزال عقوبة السجن لمدة 30 عامًا به بتهمة "حرمان ابنة زوجته من الرعاية أو الطعام"، وعدم فعل أي شيء "لإنقاذها من موت محقق".

وتحدثت تقارير صحافية فرنسية، أن فترة حرمان الطفلة الضحية من الطعام، بدأت مع أول أيام حملات الإغلاق العام بسبب تفشي فيروس كورونا من ذلك العام، ما يدل على أن معاناة أماندين استمرت لأشهر. 

وفي تقرير قاضي التحقيق، كتب الأخير: "لا شك أن أماندين تعرضت لعنف مدمر وقاسٍ من قِبل والدتها، ساندرا بيسارا، كان هدفه الوحيد هو إدخال الطفلة في حالة احتضار مهينة ومذلة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة