اتُهم زوجان يعيشان في الولايات المتحدة منذ عقود تحت اسمين مستعارين مسروقين من طفلين متوفين، بانتحال هوية والتواطؤ ضد الحكومة من قبل القضاء الفدرالي الأميركي، وذلك في قضية تخيم عليها شبهات تجسس.
فقد كشفت سجلات المحكمة الفيدرالية في هونولولو التي اطّلعت عليها وسائل إعلام أميركية، أنه تم اعتقال والتر بريمروز وزوجته غوين موريسون، من مواليد 1955، في هاواي الأسبوع الماضي.
وأمس الخميس، أمر القضاء بإبقاء الرجل تحت الاعتقال خشية أن يغادر البلاد جوًا، بينما ستمثل الزوجة أمام القاضي الأسبوع القادم.
وفي تفاصيل القضية، فإن الزوجين درسا في تكساس في السبعينيات وتزوجا هناك عام 1980، ولأسباب غير معروفة بعد، انتحلا في 1987 هويتي بوبي فورت وجولي مونتغيو، وهما طفلان توفيا قبل سنوات من ذلك ومدفونان في مقبرتين قريبتين.
أما عام 1988 فتزوجا مرة ثانية إنما هذه المرة في هويتيهما الجديدتين، ثم في 1994 انضم "بوبي فورت" إلى قوة خفر السواحل وخدم فيها 20 عامًا قبل أن يصبح متعاقدًا في وزارة الدفاع وفق وثائق المحكمة.
وثائق رسمية أميركية مهمة
وما أثار مخاوف التجسس رغم عدم إدراجها في لائحة التهم، فهو أنه خلال تلك السنوات، استحصل الزوجان على العديد من الوثائق الرسمية بالهويتين المزيفتين ومنها رخص قيادة والعديد من جوازات السفر.
وبينما لا تذكر لائحة الاتهام شبهة التجسس، تشير وثيقة قدمت لرفض طلب الافراج المشروط عنهما إلى أن "القضية معقدة".
في هذا الخصوص، نقلت وكالة النباء الفرنسية عن المدعية الفدرالية كلير كونورز قولها إن "المحققين الفدراليين ضبطوا رسائل موجهة إلى الزوجين تتوجه إليهما بأسماء غير بوبي وجولي ووالتر أو غوين".
زي الـ"كي جي بي"
وبحسب الوثائق فقد عُثر أثناء تفتيش منزلهما أيضًا على صورة قديمة لهما بزي الاستخبارات السوفيتية الـ"كي جي بي".
وقالت محامية موريسون، ميغان كاو، في تصريح مقتضب للوكالة الفرنسية إن موكلتها تنفي الاتهامات، بينما قال أحد أقاربها للمحققين إنها عاشت في رومانيا عندما كانت لا تزال في الكتلة الشيوعية.
أما بريمروز فكان عليه خلال فترة تعاقده مع البنتاغون، الإبلاغ عن جميع رحلاته الخارجية، لكنه أحجم عن القيام بذلك في عدة رحلات منها إلى كندا، بحسب المدعية.