في موقف صادم، عاد مواطن مصري من قرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية إلى حضن عائلته بعد اغتراب دام نحو 35 عامًا في ليبيا، ليُفاجأ بأنه مُسجل رسميًا كـ"متوفٍ" في السجلات الرسمية الحكومة.
ولم تنته صدمة عبد الفتاح علي المغربي هنا، حيث اصطدم بعقبات كثيرة ترتبت على وفاته "الورقية"، حسب موقع "مصرواي".
وقال المغربي لموقع الشروق المصري: إن قصته "بدأت قبل نحو 4 عقود، حين نشب خلاف حاد بينه وبين زوجته الأولى، تطوّر إلى طرده من المنزل بعد أن أنجب طفليه (ولد وبنت)، ليجد نفسه بلا مأوى يعيش في الشوارع وينام في أحد مساجد القرية، وفي ليالي الشتاء القارس لم يجد مأوى سوى النعش الخشبي داخل المسجد، ليحتمي به من البرد".
مصري يروي قصة صادمة بعدما قضى 35 عامًا في الغربة
وكانت رحلة اغتراب عبد الفتاح قد بدأت حين نصحه أحد سكان قريته بالسفر إلى ليبيا بحثًا عن فرصة عمل، مؤكدًا له أن الأمر لا يتطلب أكثر من بطاقة هوية.
وأضاف المغربي أنه بعد عام كامل من التشرد، قرر السفر إلى ليبيا بحثًا عن فرصة جديدة للحياة، وهناك، بدأ من الصفر، وعمل بجهد حتى استقر وتزوّج وأنجب أولادًا، واستقر في ليبيا لأكثر من 35 عامًا لم يزر خلالها وطنه.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالًا من شقيقه يطلب منه العودة إلى مصر بعد وفاة والده ووالدته، ليقرر العودة أخيرًا، أملًا في لقاء الأهل وإعادة ترتيب حياته من جديد، إلا أن الصدمة كانت في انتظاره.
وأكد أنه فور وصوله إلى مسقط رأسه، اكتشف أن اسمه مُسجل كمتوفى رسميًا، وأن أبناءه من زوجته الأولى هم من استخرجوا له شهادة الوفاة، مشيرًا إلى أن هناك خلافًا بين أبنائه وشقيقاته حول الميراث.
وقال بأسى لموقع مصرواي: "ابني بحاجة إلى شهادتي لإثبات أنني حي، لكنه طلب مني 100 ألف جنيه مقابل المساعدة".
ويطالب عبد الفتاح المغربي، الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لإعادة إثبات شخصيته واستخراج شهادة ميلاد جديدة، حتى يتمكن من الحصول على بطاقة الرقم القومي واسترداد حياته وحقوقه القانونية.
