قصف إسرائيلي على دمشق والسويداء.. سوريون يتظاهرون بمنطقة فض الاشتباك
شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، بينما تشهد منطقة فضّ الإشتباك احتشادًا لشبان سوريين.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، بأنّ مجموعة من الشبان السوريين المدنيين من منطقة حضر والبلّان التي احتّلها الجيش الإسرائيلي عقب سقوط نظام الأسد، وصلت إلى منطقة فضّ الاشتباك في الجولان المحتلّ وسط حالة تأهب قصوى للجيش الإسرائيلي.
وأشار مراسلنا إلى وجود دعوات من سكان الجولان والجليل إلى النفير العام، حاملين علم الموحّدين الدروز، هاتفين: "الموت ولا المذلّة"، و"بالروح بالدم نفديكي يا السويداء"، و"يا سويداء نحنا معك للموت".
وحاول المتظاهرون اقتحام السياج الحديدي في منطقة فض الاشتباك بالجولان المحتل، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز عليهم.
غارات على دمشق
إلى ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي في دمشق إبراهيم تريسي، بأنّ جيش الاحتلال شنّ غارتين على العاصمة السورية، استهدفت محيط هيئة الأركان السورية ومحيط المكتبة الوطنية بالقرب من مقر وزارة الدفاع.
وأعلن جيش الاحتلال أنّه شنّ غارة على مدخل هيئة الأركان العامّة السورية، فيما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنّ الجيش هاجم دمشق "في رسالة موجّهة للرئيس السوري أحمد الشرع بشأن أحداث السويداء.
كما ذكر مراسلنا أنّ مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعات تابعة لوزارة الدفاع في مدينة السويداء، ما أدى إلى سقوط إصابات.
تهديدات إسرائيلية
ويأتي الاستهداف بُعيد تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد فيها أنّ إسرائيل ستُواصل قصف القوات السورية حتى تنسحب من السويداء، وبالتزامن مع تجدّد الاشتباكات في المدينة بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة.
وقال كاتس إنّه على الإدارة السورية الجديدة "ترك الدروز في السويداء وسحب قواتها"، مضيفًا أنّ "إسرائيل "لن تتخلّى عن الدروز في سوريا وستفرض سياسة نزع السلاح التي قرّرتها".
كما هدّد بـ"تصعيد مستوى الردود ضد النظام قريبًا إذا لم يتم استيعاب الرسالة"، وفق تعبيره.
من جهتها، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ الجيش دفع بسرية عسكرية رابعة ضمن تعزيز تواجده على الحدود مع سوريا، بزعم خشيته من محاولة دروز إسرائيل التسلّل إلى الأراضي السورية.
ويأتي الحشد الإسرائيلي وتصريحات كاتس، رغم طلب إدارة الرئيس دونالد ترمب من إسرائيل التوقّف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي.
غير أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ اليوم الأربعاء غارات على السويداء، مستهدفًا قوات وزارة الدفاع ومنطقة الشقراوية ومحيط مطار الثعلة العسكري.
تجدّد الاشتباكات في السويداء
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية للتلفزيون العربي، أنّ قوات الجيش تسيطر على معظم مدينة السويداء حاليًا.
وكانت الاشتباكات في السويداء قد تجدّدت صباح اليوم الأربعاء، حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية أنّ مجموعات خارجة عن القانون عادت إلى مهاجمة القوات السورية والأمن الداخلي في السويداء، في خرق لاتفاق تمّ التوصل إليه في المدينة لوقف إطلاق النار.
وذكرت الوزارة أنّ قواتها تردّ على مصادر النيران داخل السويداء، مع مراعاة قواعد الاشتباك لحماية الأهالي، وفق قولها.
ودعت أهالي السويداء إلى الالتزام بحظر التجوّل والتبليغ عن بقايا الخارجين عن القانون.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي في السويداء خالد الإدلبي بأنّ وفدًا أمميًا دخل إلى السويداء للاطلاع على أحوال المدينة، لافتًا إلى أن وفدًا أمنيًا يحاول التوصّل إلى اتفاق مع مشايخ المدينة ووجهائها على إخراج المسلّحين ووقف إطلاق النار.
كما أفادت الإخبارية السورية بأنّ قوى الأمن السوري بدأت تمشيط الأحياء الشرقية لمدينة السويداء من المجموعات المُسلّحة.
ودخلت قوات من وزارتَي الدفاع والداخلية مدينة السويداء في محاولة لبسط السيطرة على الأحياء المضطربة لحفظ الأمن وإعادة الاستقرار، بعد اشتباكات عنيفة بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر بدوية على خلفية حوادث احتجاز متبادلة.