أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، قصف طيرانه الحربي مبنى عسكريًا جنوبي لبنان بداخله عناصر من "حزب الله"، فيما استهدف هذا الأخير مواقع عسكرية إسرائيلية مؤكدًا تحقيق "إصابات مباشرة" ضمن تبادل إطلاق النار المستمر بين الجانبين منذ قرابة 11 شهرًا.
وذكر الجيش أن "قوات من الوحدة 869 المختصة بجمع المعلومات الاستخبارية، رصدت صباح السبت عناصر من حزب الله، دخلوا إلى مبنى عسكري تابع للتنظيم في منطقة مركبا" جنوب لبنان.
وأضاف في بيان على منصة إكس: "بعد وقت قصير من عملية الرصد، هاجمت طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المبنى الذي كان يعمل منه المخربون"، دون تفاصيل أكثر.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته قصفت بالمدفعية "بنى إرهابية" في جنوب لبنان.
وتابع الجيش: "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها ظهر السبت في منطقة الجليل الأعلى، تم تحديد هدف جوي مشبوه اجتاز منطقة بيت هيلل وسقط فيها، دون وقوع إصابات".
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية مساء السبت، بسقوط صاروخين أطلقا من الأراضي اللبنانية على مستوطنة "بيرنيت" شمالي إسرائيل.
وقال موقع "واللا" العبري إن "صاروخين أطلقا من الأراضي اللبنانية على بيرنيت الواقعة شمالي إسرائيل، وسقطا في مناطق مفتوحة من المدينة، دون تفعيل صافرات الإنذار".
ولم يتسبب سقوط الصاروخين في أضرار مادية أو وقوع ضحايا بين الإسرائيليين، وفق الموقع نفسه.
حزب الله يستهدف ثكنة بيت هيلل
وفي السياق ذاته، أعلن "حزب الله"، في بيانات متفرقة تنفيذ "هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، وأصاب أهدافه بدقة".
كما هاجم عناصر الحزب "ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة".
كذلك نفذ عناصر حزب الله، هجومًا صباح السبت على "موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
وفي هجوم رابع، قال الحزب إن عناصره استهدفوا "بعد ظهر السبت موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
وذكر الحزب أن هجماته جاءت "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والحرائق الناتجة عنها".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل.