قصف إسرائيلي لا يتوقف.. شهداء وجرحى في خانيونس ومدينة غزة

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته قصفها العنيف، اليوم الخميس، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين. 

ففي غرب مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 5 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "نصار"، كما استشهد 4 آخرون بقصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع. 

وخلال حرب الإبادة المتواصلة على القطاع، لجأ فلسطينيون إلى المدارس أو منازل أقاربهم ومعارفهم، بينما أقام البعض خيامًا في الشوارع أو أماكن أخرى مثل السجون، ومدن الألعاب وسط ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون إلى المياه والغذاء الكافي، وتنتشر الأمراض.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

النصيرات وحي الزيتون تحت القصف

واليوم أفادت وكالة الأبناء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال استهدفت بناية من خمسة طوابق في شارع كشكو بحي الزيتون جنوب مدينة غزة تعود لعائلة السرحي، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين، مضيفة أن الطائرات المُسيرة أطلقت الرصاص صوب طواقم الإسعاف لمنعها من الوصول للمكان المستهدف.

وفي وقت لاحق، أشار الدفاع المدني في قطاع غزة إلى أن طواقمه نجحت بانتشال 4 أشخاص أصيبوا جراء الاستهداف.

وفي ساعات مبكرة من فجر اليوم، واصل جيش الاحتلال إطلاق النار والقذائف المدفعية من آلياته ومسيراته صوب منازل في أحياء واسعة من شمال وشمال غربي مخيم النصيرات، حيث استشهد عدد من الأشخاص في منزل لعائلة الدحدوح جنوبي دوار أبو صرار.

إبادة مستمرة

ولليوم الـ 57 تواليًا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. 

كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 38 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرًا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف، وبات الآلاف هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 44,330 فلسطينيًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 104,933، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.