السبت 12 أكتوبر / October 2024

قصف إسرائيلي ليلي.. التوتر على الجبهة اللبنانية يتصاعد

قصف إسرائيلي ليلي.. التوتر على الجبهة اللبنانية يتصاعد

شارك القصة

حشد جيش الاحتلال في الأيام الماضية قواته على الحدود بين لبنان وإسرائيل - رويترز
حشد جيش الاحتلال في الأيام الماضية قواته على الحدود بين لبنان وإسرائيل - رويترز
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "هاجم أهدافًا لحزب الله"، في حين أفادت مراسلة "العربي" بأن "قصفًا إسرائيليًا استهدف موقعًا في الظهيرة، إضافة لبلدة كفركلا".

شهد اليوم التاسع من العدوان على قطاع غزة، ارتفاعًا في منسوب التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث نفذ حزب الله عددًا من العمليات، رد الاحتلال عليها بقصف بلدات جنوبية.

ومساء الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "هاجم أهدافًا لحزب الله في الأراضي اللبنانية". وأفادت مراسلة "العربي" بأن "قصفًا إسرائيليًا استهدف موقعًا في الظهيرة جنوبي لبنان، إضافة لبلدة كفركلا".

وتشهد حدود لبنان الجنوبية توترات وقصفًا متبادلًا بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

استهداف قوات اليونيفيل في لبنان

في السياق عينه، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي أن "هذا اليوم شهد تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل".

وأضاف: "كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وتابع الناطق الرسمي باسم اليونيفيل: "نواصل العمل بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع. ولكن للأسف، على الرغم من جهودنا، لا يزال التصعيد العسكري مستمرًا".

وختم تيننتي: " نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب".

وفي السياق، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالًا بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، مستفسرًا عن ملابسات سقوط صاروخ في موقع تلك القوات في الناقورة.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة، شدّد ميقاتي على "التضامن الكامل مع اليونيفيل"، واطمأن على عدم وقوع ضحايا.

استعدادات على الحدود بين لبنان وإسرائيل

ومع ازدياد التساؤلات حول إمكانية فتح المواجهة مع الاحتلال على الجبهة اللبنانية، أكد كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري اليوم الأحد أن "إسرائيل مستعدة لخوض حرب على جبهتين أو أكثر".

وأضاف: "حزب الله يعمل على تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية لعرقلة الهجوم الإسرائيلي في غزة".

من جهة أخرى، لفت إلى أن "السلطات الإسرائيلية أبلغت عائلات 155 شخصًا باحتجاز حماس لهم في غزة"، مشيرًا إلى أن "289 جنديًا إسرائيليًا على الأقل قتلوا".

استهداف مراكز إسرائيلية على حدود لبنان

وشهد اليوم الأحد تبادلاً لإطلاق القذائف على طرفي الحدود. وفي وقت متأخر من المساء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافًا لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف 5 مواقع حدودية بالأسلحة المباشرة والمناسبة، في سلسلة عمليات قام بها ضد المراكز الإسرائيلية اليوم الأحد.

وجاء في البيان: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية خمسة مواقع صهيونية حدودية وهي: ‏جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة".

وأوضح الحزب أنه "استهدف الكاميرات والتجهيزات الفنية الصهيونية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة مما تسبب بتعطيلها".

كما تبنى حزب الله، في بيان رسمي، استهداف ثكنة حانيتا الإسرائيلية بالصواريخ الموجّهة ممّا أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

هجوم لكتائب القسام من لبنان

وفي استمرار التصعيد على حدود لبنان، أعلنت كتائب القسام قصف مستوطنتي شلومي ونهاريا ومحيطهما بعشرين صاروخًا من جنوبي لبنان.

ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، أصيب 8 أشخاص نتيجة هذه الصواريخ، 4 نها بحالة حرجة تم نقلها إلى مستشفيات الجليل الأعلى.

وأمر جيش الاحتلال الأحد بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أفاد في بيان.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة