يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على غزة، مخلفًا عددًا من الشهداء في القطاع الذي يتعرّض للعدوان منذ عشرة أشهر.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، أن ساعات الليل شهدت قصفًا مدفعيًا طال أكثر من منطقة في رفح.
وذكر أن قوات الاحتلال التي تدمر المنازل استهدفت أيضًا خيام النازحين في المنطقة الغربية من خانيونس، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
شهداء في دير البلح
وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال استهدفت كذلك وسط القطاع، حيث أسفرت غارة على منزل في دير البلح عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين جلّهم من النازحين.
وأضاف أن الزوارق البحرية تطلق النار على مناطق غزة بشكل متقطع، وسط مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن المسيّرات الإسرائيلية تقوم بإطلاق النار على أي جسم متحرك في منطقة تل الهوا.
إلى ذلك، أكد مقداد أن عمليات إخلاء جرت في شمال غزة نحو المناطق الغربية من المدينة، تمهيدًا لعملية عسكرية في المنطقة.
وأردف أن أوامر الإخلاء تأتي في إطار سياسة الحرب النفسية التي تتبعها إسرائيل، كما يقول السكان.
وليل الثلاثاء الأربعاء، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة بإخلاء المنطقة فورًا، استعدادًا لعمليات عسكرية، مدعيًا "إطلاق صواريخ" منها.
شهداء في حي التفاح
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح فجر اليوم الأربعاء، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي شقة تعود لعائلة أحمد حمادة، بجوار مدرسة يافا في حي التفاح شرق غزة، حيث استشهد برفقة زوجته ونجلهما.
كما فتحت آليات الاحتلال نيرانها على منازل الأهالي شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، فنقلوا على الأثر إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قد أكد في تقرير له أمس أن القصف والأعمال العدائية مستمرة في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، وتدمير البنية التحتية.
وذكر المكتب الأممي، أنه "خلال 48 ساعة تعرّضت 3 مدارس تؤوي نازحين في غزة للقصف، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وجوًا وبحرًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 39653 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91535 آخرين، في حصيلة غير نهائية.