استشهد عدد من الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم السبت، في قصف الاحتلال منزلين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وحي الصبرة جنوبًا.
يأتي ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 40 يومًا، عقب تنصل تل أبيب من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء.
قصف بلا هوادة على غزة
وأفاد مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا يعود لعائلة أبو عبدو بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين.
وأضاف أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا يعود لعائلة الخور في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وتمكنت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين، ولا يزال عدد آخر من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن غارة إسرائيلية على مدينة غزة فجرًا قتلت أربعة أشخاص على الأقل، ويخشى أن أكثر من 30 شخصًا ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "طواقمنا تمكنت من انتشال 4 شهداء و5 إصابات" إثر غارة استهدفت منزلًا جنوب مدينة غزة، مشيرًا إلى وجود "ما يزيد عن 30" شخصًا تحت الأنقاض "لم تتمكن طواقمنا من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات" اللازمة.
وتابع المراسل أن الاحتلال قصف محيط دوار التعليم شمالي قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
ومراسلنا تحدث أيضًا عن إصابة 6 صيادين بنيران الاحتلال قبالة شاطئ مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد بوقوع جرحى في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي خانيونس.
وفي سياق متصل، وصل مستشفى الإندونيسي شهيد مجهول الهوية استهدفته قوات الاحتلال في منطقة عزبة بيت حانون شمالي غزة، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
كما استشهد شاب متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة المنارة شرقي مدينة خانيونس أمس الجمعة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال لعدد كبير من المنازل في المنطقة ذاتها.
بدورها، قالت الأمم المتحدة: إن العدوان المستمر لأكثر من 18 شهرًا والحصار الكامل وعدم إدخال المساعدات للقطاع منذ شهرين "أدى إلى تدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني ودمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة في القطاع".
وأوضحت الأمم المتحدة، في تقرير لها أصدرته أمس الجمعة، أن برنامج الأغذية العالمي التابع لها سلّم اليوم آخر ما تبقى لديه من مخزونات غذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تنفد الأغذية من هذه المطابخ تمامًا في الأيام المقبلة.
وبيّنت في تقريرها أنه على مدى أسابيع مضت، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المنتظم للمساعدة الغذائية للناس في غزة، وعلى الرغم من وصولها إلى نصف السكان فقط وتلبية 25% فقط من الاحتياجات الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة بالغ الأهمية.
