أفاد مراسل التلفزيون العربي، صباح اليوم الأربعاء، باستشهاد 27 فلسطينيًا بقصف إسرائيلي طال وسط قطاع غزة وشماله، حيث أغارت طائرات الاحتلال على منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالًا.
وقال مراسلنا أحمد البطة: إن عدد الشهداء ليس نهائيًا، في ظل استمرار البحث عن مفقودين وسط الركام.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت منزلًا يعود لعائلة أبو طرابيش في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وبحسب البطة، هناك 30 مواطنًا بين شهيد وجريح ومفقود تحت أنقاض المنزل المدمر، فيما تم انتشال 18 شخصًا فقط من تحت الأنقاض.
وأوضح أن مواطنين يقومون بعمليات البحث لعدم وجود مسعفين في شمال القطاع، في ظل الأوضاع الميدانية الصعبة، وإخراج المنظومات الصحية عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر.
وشدد على أن المجازر بحق المدنيين باتت تتكرر بشكل يومي، مشيرًا إلى أن مجزرة عائلة أبو طرابيش أتت بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلة كحلوت في بيت حانون وأدت إلى سقوط أكثر من 25 شهيدًا.
نسف مربعات سكنية في الشمال
ولليوم الـ 67 تواليًا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 49 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرًا في مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وقد بات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، فإن شمال قطاع غزة عاش أمس ليلة عنيفة وصعبة حيث نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية في منطقة العلمي، وواصل الاحتلال نسف المنازل لا سيما المربعات السكنية في جباليا، وسط قصف مدفعي مكثف.
وقد أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، بأن جيش الاحتلال دمّر عددًا كبيرًا من منازل المواطنين باستخدام البراميل والروبوتات المتفجرة في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي وسط القطاع، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلًا يعود لعائلة البيومي غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
وفي هذا الصدد، أفاد مراسل التلفزيون العربي بوجود أطفال بين الشهداء والمصابين، الذين نقلوا إلى مستشفى العودة.
وأضاف مراسلنا أحمد البطة، أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت منزلًا لعائلة شلدان في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام 44758 فلسطينيًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 106188، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.