استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بينهم أحد العاملين بالقطاع الطبي في غزة، في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر التاسع عشر.
وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية من الطيران الحربي والمسيّر إضافة للمدفعية على خيام ومنازل مواطنين بالقطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأناضول.
شهداء في قصف لمسّيرات إسرائيلية
وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد فلسطيني في هجوم لمسيّرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، استهدف موقف الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأضاف أن شهيدين آخرين قضيا في استهداف مسيّرة إسرائيلية بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وذكر مراسل التلفزيون العربي أن فلسطينيًا استشهد وسقط جرحى آخرون، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية صباح اليوم، استشهد موظف في المستشفى الكويتي الميداني بعد استهداف مباشر لطواقم طبية ومدنيين قرب بوابة المستشفى في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوب القطاع.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية خيام نازحين خلف كلية الرباط في مواصي خانيونس.
إلى ذلك، استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون، في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلًا لعائلة عاشور في منطقة التحلية بمدينة خانيونس.
واستهدفت الدبابات الإسرائيلية بقذائفها منطقة قيزان رشوان جنوبي خانيونس، وبنيران رشاشاتها بشكل مكثف شرق بلدة عبسان شرق المدينة.
وأفادت وكالة الأناضول، باستمرار الجيش الإسرائيلي في نسف مبان سكنية شمال مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يستهدف المدينة.
واليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألف شهيد و116343 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشارت الوزارة إلى سقوط 17 شهيدًا و69 جريحًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأحصت الوزارة 1630 شهيدًا و4302 جريحًا منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي.
"أسلحة أميركية للحسم في غزة والتوسع باتجاه إيران"
في غضون ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل ستتلقى قريبًا شحنةً كبيرةً من الذخائر الجوية من الولايات المتحدة، تشمل أكثر من 3 آلاف ذخيرة، في إطار الاستعدادات لمواصلة الحرب على قطاع غزة، واحتمال التوسع شرقًا نحو إيران.
وأوضحت أن الإدارة الأميركية صادقت مؤخرًا على هذه الشحنة، التي "ستُسهم في رفع جاهزية سلاح الجو لعملية واسعة تُخطط لها قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي"، وفق المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي من المتوقع أن يتلقى أيضًا أكثر من 10 آلاف ذخيرة جوية إضافية، ستُستخدم لتجديد المخزون الذي تآكل نتيجة القتال المتواصل على عدة جبهات خلال العام ونصف العام الماضيين".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذه الشحنات تضاف إلى صفقة الأسلحة الثقيلة، التي اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي، والتي تم تجميدها من قِبل إدارة جو بايدن، قبل أن يعيد الرئيس دونالد ترمب تفعيلها في الأسابيع الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن صفقة سلاح أكبر كانت إدارة بايدن قد أخطرت بها الكونغرس في يناير/ كانون الثاني الماضي، بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات دولار قبل وقت قصير من دخول ترمب البيت الأبيض.
وأوضحت أنه ضمن هذه الصفقات ستشتري إسرائيل باستخدام أموال المساعدات الأميركية: 3 آلاف صاروخ من نوع "هيلفاير" بقيمة تقديرية تبلغ 660 مليون دولار، و2166 قنبلة من طراز "إيه إم دجي-هيلفاير 114" أيضًا، بالقيمة نفسها.
كما تشمل شراء 2166 قنبلة موجهة من نوع "39-دجي بي يو" ونحو 13000 أنظمة توجيه "جي دي إيه إم" لقنابل بأوزان مختلفة، و17475 قنبلة مزوّدة بصواعق من نوع "إف إم يو-152 إيه/بي"، في صفقة منفصلة بقيمة 6.75 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن يبدأ تسليم صواريخ "هيلفاير" في 2028، بينما ستبدأ شحنات الذخائر الأخرى بالوصول اعتبارًا من عام 2025.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة، عبر شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع تستهدف مدنيين في المنازل وخيامًا تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
