أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجه السبت إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في تلغرام: "توجَه الوفد المفاوض في حركة حماس برئاسة خليل الحية، اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية حيث سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".
وأكدت حماس، أنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل (أسرى) جادة".
قصف على غزة وجنوبها
وتتواصل المساعي الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أفاد مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبد الله مقداد بأن الاحتلال الإسرائيلي ركّز عملياته وقصفه المدفعي على حي الشجاعية وشرق حي التفاح شرقي مدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر قبل أيام أوامر إخلاء هذه المناطق.
وقد أصيب عدد من الفلسطينيين، كما نفذ جيش الاحتلال غارات على وسط دير البلح وسط القطاع ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر.
كما تعرض شمال مخيم النصيرات وسط غزة لقصف مدفعي نفذته الآليات والجنود المتمركزون في منطقتي الزهراء والمغراقة في شمال مخيم النصيرات، بحسب مراسل التلفزيون العربي.
وفي جنوب القطاع، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الموسعة في رفح، حيث أعلن عن سيطرته الكاملة على محور موراغ بين مدينتي رفح وخانيونس.
أوامر إخلاء في خانيونس
كما أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء للسكان في شرق مدينة خانيونس وقصفت مدفعيته مساحات من هذه الأحياء ودفعت السكان للنزوح.
وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.