Skip to main content

قصف متواصل وأوامر إخلاء.. لماذا يتمسك الاحتلال بتوسيع عدوانه على غزة؟

الأحد 18 مايو 2025
يستهدف الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين والخيام التي تؤويهم - الأناضول

استشهد ما لا يقل عن 132 فلسطينيًا في قطاع غزة اليوم الأحد، جراء القصف الإسرائيلي، حيث وسّع الاحتلال عدوانه، وأعلن بدء عملية برية في شمال القطاع وجنوبه.

وقال مراسل التلفزيون العربي مساءً، إن 3 فلسطينيين استشهدوا بينهم طفلة في قصف الاحتلال خيمة بمنطقة المواصي غربي خانيونس.

وتحدث عن 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف حي الصفطاوي شمالي مدينة غزة.

وذكر أن آليات جيش الاحتلال تحاصر المستشفى الإندونيسي، لافتًا إلى إطلاق النار في محيطه.

إنذارات إخلاء

وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أوامر لسكان 7 مناطق وأحياء في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة ومدينة دير البلح في الوسط، بالإخلاء القسري الفوري، تمهيدًا لهجوم عسكري مرتقب.

وقال الجيش، في بيان: "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة القرارة (شمال غربي محافظة خانيونس)، بلدية السلقا (شرق دير البلح)، جنوب دير البلح، وأحياء: الجعفراوي، والسوار، وأبو هداب (في دير البلح)، والسطر (بمدينة خانيونس) هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".

ودعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى الانتقال نحو المناطق الغربية من القطاع، المعروفة باسم "المواصي"، والتي يزعم الاحتلال أنها مناطق "إنسانية"، رغم تعرضها المتكرر للقصف.

ويتزامن التصعيد الإسرائيلي مع المفاوضات المتواصلة في الدوحة، حيث ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداده لإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة "بشروط"، وذلك بعد إصراره لشهور طويلة على استمرارها حتى تحقيق ما يسميه "النصر المطلق".

وزعم مكتب نتنياهو في بيان، أن "فريق التفاوض في الدوحة يعمل على استنفاد كل الفرص للتوصل إلى صفقة، سواء وفق مخطط (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف أو في إطار وقف القتال، بما يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين، ونفي مقاتلي حماس، ونزع سلاح القطاع"، وفق تعبيره.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من جانبه، قال إن الجيش بدأ عملية عسكرية برية في غزة بهدفين واضحين "هما القضاء على العدو وتدمير بنيته التحتية"، على حد تعبيره.

وأضاف أن صفقة التبادل لا تعني وقف الحرب إنما هي إنجاز نعمل على تحقيقه، وتابع: سنعطي المستوى السياسي المرونة المطلوبة للتوصل إلى صفقة.

"محاولة الإيحاء بامتلاك خطة"

وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، إن "إسرائيل حاولت أن توحي للإسرائيليين بأنها تملك خطة منظمة وتدريجية للقضاء على حماس هذه المرة".

وأشار إلى ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن أن الخطة تقوم على ثلاثة مبادئ وهي السيطرة العملياتية على المناطق التي يحتلها و"يطهرها" من حماس ويدمّر بنيتها فوق الأرض وتحتها، وكذلك نقل السكان من المناطق التي يجتاحها، واستهداف منظومة حماس واستمرار استهداف قادة الحركة.

ولفت مراسلنا إلى أن هدف إسرائيل من الذهاب إلى العملية العسكرية هو الضغط بشأن صفقة التبادل.

وأردف أن إسرائيل لم توافق على وقف الحرب، بحسب مطلب حماس، ما يعني أن تعنتها لا يسمح بحدوث اختراق في المفاوضات.

"العملية العسكرية جزء من المفاوضات"

من جانبه، اعتبر جمال زحالقة المحاضر في الجامعة العربية الأميركية في جنين، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية هي جزء من المفاوضات، حيث يريد نتنياهو أن يقول للرأي العام الإسرائيلي إنه حاول حتى اللحظة الأخيرة التوصل لاتفاق، لكنه لم ينجح ولهذا يوسع العملية العسكرية أكثر فأكثر".

وأضاف زحالقة في حديث للتفزيون العربي من حيفا، أن "نتنياهو يرى أن العملية العسكرية ستجبر حماس على التنازل والدخول في صفقة مريحة لإسرائيل، وكي يقول إن الصفقة جاءت بعد الضغط العسكري".

وأشار زحالقة إلى أن "إسرائيل لم تطرق باب المفاوضات بل بدأت في العملية العسكرية بموافقة أميركية كاملة".

ورأى زحالقة أن "الضغط الأميركي قادر على منع العملية العسكرية بغزة، والذهاب نحو صفقة مرحلية تؤدي إلى إنهاء الحرب".

وأردف: "لا يلوح في الأفق اتفاق رغم حديث نتنياهو عن استعداده لإنهاء الحرب بشروط".  

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة