أُصيب شخصان، اليوم الخميس، جرّاء غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان، "لإبعادها عن المنطقة المحظورة"، بحسب وصف إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن شخصين جرحا في بلدة مركبا بقضاء مرجعيون، جراء استهداف العدو لساحة البلدة، مشيرة إلى أن جمعية الرسالة - فوج بني حيان عملت على نقلهما إلى المستشفى.
كما أشارت الوكالة إلى إطلاق دبابات إسرائيلية قذائف على بلدتَي كفرشوبا والوزاني في قضاء حاصبيا في محافظة النبطية جنوبي لبنان.
يأتي ذلك في اليوم الثاني لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، عقب شهرين من حرب شاملة شنتها إسرائيل عليه، بعد أشهر من القصف المتبادل على الحدود.
ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
محاولة فرض أمر واقع
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في جنوب لبنان رامز القاضي، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض أمر واقع عبر إطلاق تحذيراته، وفرض حظر التجول في القرى الجنوبية القريبة من نهر الليطاني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذّر أكثر من مرة، اللبنانيين من الاقتراب من 10 قرى جنوب البلاد "حتى إشعار آخر".
وقد أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه لبنانيين حاولوا الاقتراب من قراهم.
ولفت مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال خرق اتفاق الهدنة في أكثر من نقطة، ومنها في بلدة الطيبة وباتجاه ساحتها.
وكان النائب البرلماني اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله، قد أشار إلى مهاجمة إسرائيل العائدين إلى قراهم في جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية، أن الدبابات الإسرائيلية قصفت ست مناطق داخل الشريط الحدودي.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 شهيدًا و15 ألفًا و859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
