قُصف واقتُحم مرارًا.. مستشفى كمال عدوان شاهد على حرب الإبادة في غزة

دخل مستشفى كمال عدوان في دائرة الاستهداف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

فقد شهد سلسلة اقتحامات وقصف مرات عدة، لكنّه أصر على الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية الممكنة لسكان شمال القطاع الذين يواجهون حصارًا مطبقًا واستهدافات إسرائيلية مكثفة منذ نحو شهرين. 

ويعد مستشفى كمال عدوان أهم المستشفيات في قطاع غزة ويقع في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع. ويعد المستشفى الحكومي الرئيسي بمحافظة شمال غزة منذ العام 2002 تاريخ تأسيسه.

وكان لدى افتتاحه عيادة مشروع بيت لاهيا، قبل أن يتحوّل إلى مستشفى يقدم خدماته لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع.

وتبلغ مساحة المستشفى نحو 2000 متر مربع. يضم عدة أقسام منها الطوارئ والعناية المركزة وحضانة الأطفال. ويعمل بطاقة استيعابية تقدر بنحو 95 سريرًا موزعة على المباني المختلفة.

أطلق على المستشفى اسم الشهيد كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية، الذي استشهد في استهداف إسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1973 في عملية تُعرف باسم عملية فردان.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة تعرض للقصف المباشر أكثر من مرة ما أدى إلى أضرار جسيمة في مرافقه الحيوية.

ومع بدء حصار شمال القطاع منذ أكثر من 60 يومًا تعرض المستشفى لحصار خانق ومنع الاحتلال دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليه. 

تعرض المستشفى للاقتحام الإسرائيلي وطُلب من المرضى والطواقم الطبية إخلاء المكان تحت تهديد السلاح، كما استُهدف 5 مرّات بشكل مباشر.

واليوم، عاد الاحتلال لاقتحام المستشفى حيث اعتقل جميع المرضى ومرافقيهم والعاملين فيه واقتادهم إلى جهة مجهولة.