الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

قصف وبرد يحاصران غزة.. الاحتلال يقتل الفلسطينيين ويعتقل المرضى منهم

قصف وبرد يحاصران غزة.. الاحتلال يقتل الفلسطينيين ويعتقل المرضى منهم

شارك القصة

تشهد غزة موت أطفال جراء البرد القارس في الخيام المهترئة - غيتي
تشهد غزة موت أطفال جراء البرد القارس في الخيام المهترئة - غيتي
الخط
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45514 فلسطينيًا أغلبيتهم من النساء والأطفال.

أفاد مراسل التلفزيون العربي، صباح اليوم الإثنين، بأن قصفًا إسرائيليًا عنيفًا طال غربي مدينة رفح، بالقرب من منطقة المواصي، فيما قامت قوات الاحتلال باستهداف شمال مخيم النصيرات بقصف عنيف، وكذلك حي الزيتون في مدينة غزة. 

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو/ أيار الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، وعمليات نسف لمنازل المواطنين في مخيم جباليا.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، قد أشارت إلى أن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية غرب مخيم النصيرات، حيث هزّ انفجار عنيف وسط القطاع تبين أنه ناجم عن نسف مبان سكنية في أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات.

وقد أدى استهداف جيش الاحتلال لشقة سكنية في محيط ملعب فلسطين بالمدينة إلى استشهاد مواطن وإصابة أخر. 

اعتقال مرضى

أما شمال القطاع، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 مرضى فلسطينيين أثناء نقلهم من مستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عبر منظمة الصحة العالمية.

وقالت الوزارة في بيان: "اعتقلت قوات الاحتلال 4 مرضى من بين 10 أثناء نقلهم عبر منظمة الصحة العالمية لتلقي العلاج من مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع لمستشفى الشفاء بمدينة غزة".

وأوضحت أن "أحد المرضى المعتقلين في حالة حرجة للغاية". وأشارت الوزارة إلى أن "7 مرضى لا يزالون في مستشفى الإندونيسي برفقة 10 من الكوادر الطبية، في ظروف مأساوية".

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى مخاوف حقيقية بأن يتكرر سيناريو مستشفى كمال عدوان في مستشفى العودة بمخيم جباليا، لا سيما بعد تعرض محيطه أمس للقصف.

وتحدث عن خشية من توقف مرافق المستشفى العاملة كغرف الأوكسيجين والحضانة جراء الاستهداف المتكرر. 

ويوم الجمعة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مستشفى كمال عدوان ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى الموجودين فيه قسريًا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه، رغم وجود عدد من أفراد الكادر الطبي والمرضى داخلها.

يأتي ذلك فيما يرزح شمال غزة لليوم السابع والثمانين تواليًا تحت حصار وتجويع إسرائيلي، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، في جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري للسكان. 

الموت بردًا 

إلى ذلك، قال مراسل التلفزيون العربي، إن القطاع يعيش تحت تأثير الطقس البارد، والأمطار الغزيرة.

وكانت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" قد أفادت بغرق عشرات خيام النازحين في دير البلح، ومواصي خانيونس جراء سقوط الأمطار. 

وذكر مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، أن سكان غزة يعانون من قلة الأغطية والملابس لحماية الأطفال من البرد القارس، لا سيما خلال الليل حيث تتدنى درجات الحرارة إلى ما دون عشر درجات، الأمر الذي أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم 4 أطفال خلال الأيام الماضية جراء التجلد في الخيام، وفق ما أكد المركز الفلسطيني للإعلام. 

وأوضح مراسلنا أن العديد من السكان لجأووا إلى الأبنية المتضررة من القصف، لتقي جدرانها المتبقية أطفالهم من البرد. 

وللعام الثاني تواليًا، يقضي النازحون في غزة فصل الشتاء داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ما سبّب اهتراءها حتى أصبحت غير صالحة للاستخدام.

ومع انعدام توفر وسائل التدفئة، يعاني النازحون داخل الخيام مضاعفات صحية كألم في العظام والمفاصل ونزيف الأنف.

ووفق دائرة الأرصاد الجوية فإن قطاع غزة سيكون محطة أمطار شاملة من مساء اليوم الإثنين ولمدة يومين، وسط خطر حقيقي يتهدد خيام النازحين.

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 45514 فلسطينيًا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108189 آخرين.

وتبقى الحصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة