الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

قضية إرجاء المحادثات النووية تتفاعل.. موسكو: ليس أمامنا سوى إلغائها

قضية إرجاء المحادثات النووية تتفاعل.. موسكو: ليس أمامنا سوى إلغائها

Changed

برنامج "للخبر بقية" يناقش التهديدات والمخاوف من اندلاع حرب نووية على خلفية الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي - أرشيف)
لم تذكر واشنطن وموسكو أي سبب وراء عملية تأجيل المحادثات النووية بين البلدين، في وقت تسود فيه مخاوف بشأن استخدام أسلحة نووية في الحرب الأوكرانية.

اعتبرت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنه لم يكن أمامها "خيار آخر" سوى إلغاء المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، أن واشنطن كانت تريد مناقشة استئناف عمليات التفتيش؛ بينما كانت لموسكو أولويات أخرى.

ولعب الوضع في أوكرانيا أيضًا دورًا في قرار روسيا الذي جاء في اللحظة الأخيرة بإلغاء اجتماع اللجنة الثنائية، وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في القاهرة ابتداء من اليوم الثلاثاء، حتى السادس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلقت في مارس/ آذار 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الإثنين، إرجاء روسيا محادثات بشأن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، من دون ذكر أي من الجانبين سببًا للتأجيل.

"الاستقرار الإستراتيجي"

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن ريابكوف، قوله: "بشكل عام، وصل الوضع إلى درجة أنه لم يكن لدينا خيار آخر. القرار اتخذ على المستوى السياسي".

كما نقلت وكالة "تاس" عن ريابكوف القول: "ركز الأميركيون على مسألة استئناف عمليات التفتيش فقط... في حين كان حل القضايا الأخرى ولا يزال يمثل أولوية بالنسبة لنا".

وأضاف: "أوضحنا موقفنا مرارًا... لكننا لم نجد أدنى رغبة من الجانب الأميركي للتحرك في هذا الاتجاه".

وأوضح ريابكوف أن موسكو ترغب في مناقشة قضية "الاستقرار الإستراتيجي" الأوسع. وتشمل هذه المسألة مجموعة من القضايا المتعلقة بالطاقة النووية بين البلدين.

ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ عام 2011، وتفرض حدا لعدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن أن تنشرها كل من الدولتين.

معاهدة "نيو ستارت"

ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

ووقّعت المعاهدة في 2010. وهي تنصّ على حدّ ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأسًا نوويًا لكلّ منهما كحدّ أقصى، وهو ما يمثّل خفضًا بنسبة 30% تقريبًا مقارنة بالسقف السابق المحدّد في عام 2002.

كما أنّها تحدّ عدد آليات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرّات عدّة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف، أن موسكو لم تضع شروطًا مسبقة لاجتماع جديد للجنة، لكنها ترغب في رؤية "برنامج متوازن". وقال إنه من غير المرجح أن ينعقد أي اجتماع هذا العام.

واتهمت الولايات المتحدة والغرب روسيا بالانخراط في "ابتزاز نووي" أثناء الحرب في أوكرانيا، حيث ألمح الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات إلى أن روسيا ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية.

وتنفي موسكو أنها هددت بهجوم نووي على أوكرانيا، وتقول إن الغرب مسؤول عن تصعيد الخطاب النووي المحيط بالصراع.

وقال البيت الأبيض إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز التقى بمدير المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين في أنقرة قبل أسبوعين وحذره من عواقب أي استخدام روسي للأسلحة النووية.

ومؤخرًا، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن البشرية تواجه خطر حرب "نهاية العالم" لأول مرة منذ الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن بوتين قد يستخدم ترسانته النووية في وقت تواجه قواته صعوبات في التصدي لهجوم أوكراني مضاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close