أعلن قاض أرجنتيني في بوينوس أيرس، الأربعاء، عن قرار محاكمة ثمانية أفراد من الطاقم الطبي المعالج للأسطورة الكروية دييغو مارادونا للمحاكمة بتهمة القتل غير العمد.
يأتي قرار قاضي التحقيق، بعد أن أحالت النيابة العامة في البلاد، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، أفراد الطاقم الطبي الذي أشرف على علاج مارادونا، معلنة في بيان لها أن "الإغفال" وسوء المعاملة من قبل 8 أفراد من الطاقم الطبي، أدت إلى وضع اللاعب في "حالة من العجز"، ليُترك "لمصيره" خلال عملية شفائه في منزله.
وتوفي مارادونا عن 60 عامًا على سريره الطبي في مقرّ إقامته شمال العاصمة الأرجنتينية في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بسبب أزمة في القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة في الرأس.
المتهمون
وشمل قرار القاضي كل من طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولين الرئيسيين عن صحة النجم الراحل، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق التمريض ماريانو بيرّوني، الممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد، والطبيب السريري بيدرو بابلو دي سبانيا.
تسجيلات مسرّبة للأيام الأخيرة قبل وفاة الأسطورة الأرجنتيني.. هل تورّط طبيب #مارادونا؟ #أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/Oa0pLdZzwz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 6, 2021
وكان تقرير مؤلف من 70 صفحة أشار في مايو/ أيار 2021، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق في الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا "بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل" من وفاته، وتحمل "فترة من العذاب الطويل"، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وتقدم المدعون العامون إلى القاضي في وقت سابق بموجز، بلغت صفحاته 378 صفحة، فندوا عبرها القضية التي أثارت الرأي العام الأرجنتيني، وذكروا خلاله أن المتهمين كانوا "مسؤولين عن عملية شفاء منزلي ناقصة ومتهوّرة"، وارتكبوا "سلسلة ارتجالات، بالإضافة إلى أخطاء في إدارة الحالة".
وساهم فريق طبي انتدبه الادعاء العام في التحقيقات، مستنتجًا أن "علامات الخطر على الحياة" التي أظهرها مارادونا تم تجاهلها، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة "شابتها نواقص ومخالفات".
وقد يواجه المتهمون في هذا القضية أحكامًا بالسجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عامًا.