الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

قضية الوثائق السرية الأميركية.. كشف معلومات جديدة وتوجيه 37 تهمة لترمب

قضية الوثائق السرية الأميركية.. كشف معلومات جديدة وتوجيه 37 تهمة لترمب

Changed

متابعة لملف التحقيق في قضية وثائق البيت الأبيض السرية (الصورة: رويترز)
رد ترمب على الاتهامات التي وجهت له بالاحتفاظ بوثائق سرية تشمل أكثر الأسرار العسكرية الأميركية حساسية، مؤكدًا أنه بريء.

كشف ممثلو الإدعاء في الولايات المتحدة عن مضمون لائحة الاتهام الجديدة بحق الرئيس السابق دونالد ترمب الجمعة.

وشملت اتهامه بتعريض بعض الأسرار الأمنية الأكثر حساسية في البلاد للخطر من خلال تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.

وقالت وزارة العدل إنه عندما غادر البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2021، أخذ ترمب معه صناديق كاملة من الملفات السرية من البنتاغون و"سي أي إيه" ووكالة الأمن القومي وغيرها من وكالات الاستخبارات.

وأعلنت الوزارة عن لائحة الاتهام في يوم شهد استقالة اثنين من محاميي الرئيس السابق في القضية. وتضم اللائحة 37 تهمة لترمب. كما يواجه والت ناوتا المساعد السابق للرئيس السابق اتهامات في القضية أيضًا.

وسيمثل ترمب أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية في ميامي يوم الثلاثاء قبل أن يتم 77 عامًا بيوم واحد فقط.

وبحسب لائحة الاتهام فإن تلك الوثائق تتضمن بعضًا من أكثر الأسرار العسكرية الأميركية حساسية منها معلومات عن البرنامج النووي الأميركي وثغرات محتملة لدى الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم.

"خطة هجوم على دولة أُخرى"

وإحدى تلك الوثائق تتناول دعم إحدى الدول الأجنبية للإرهاب بما يتعارض مع المصالح الأميركية.

ونصت لائحة الاتهام على أن هذه المواد الحكومية صادرة عن البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي ووكالات أخرى تابعة للمخابرات.

وأكد ممثلو الادعاء أن ترمب أطلع شخصًا آخر على وثيقة لوزارة الدفاع وُصفت بأنها "خطة هجوم" على دولة أخرى.

وأضافوا أن ترمب تآمر مع ناوتا للاحتفاظ بوثائق سرية أخذها من البيت الأبيض وأخفاها عن هيئة محلفين اتحادية كبرى. ويواجه ناوتا ست تهم في القضية.

وكذب ناوتا خلال تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي في 26 مايو/ أيار 2022 على المحققين عندما أخبرهم أنه لا يعرف كيف انتقلت بعض الوثائق إلى جناح ترمب في منتجع مار إيه لاجو بينما كان في الواقع متورطًا في نقلها هناك من غرفة تخزين، حسبما ذكرت لائحة الاتهام.

واحتفظ الرئيس السابق بالوثائق في منتجع مار إيه لاغو الذي يمتلكه في فلوريدا وفي نادي الغولف الخاص به في نيوجيرزي. وجاء في لائحة الاتهام أن المنتجع استضاف عشرات الآلاف من الضيوف في أكثر من 150 حدثًا خلال الوقت الذي كانت فيه الوثائق هناك.

وقال ممثلو الادعاء: إن الكشف دون وجه حق عن الوثائق السرية قد يهدد الأمن القومي الأميركي والعلاقات الخارجية وجمع معلومات المخابرات.

ولم يسبق في التاريخ الأميركي أن وجهت محكمة اتهامات اتحادية لرئيس أميركي سابق، وتأتي لائحة الاتهام في وقت تتزايد فيه حظوظ ترمب بنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

ترمب: أنا بريء

وصادر المحققون ما يقرب من 13 ألف وثيقة من منتجع مار إيه لاغو منذ نحو عام. وحملت 100 من هذه الوثائق طابع السرية على الرغم من أن أحد محاميي ترمب قال في وقت سابق إن جميع السجلات السرية أعيدت إلى الحكومة.

وكتب ترامب على منصته (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي "أنا رجل بريء!"، وذلك بعد إعلانه توجيه الاتهامات له. وكان قد قال إنه رفع السرية عن هذه الوثائق عندما كان رئيسًا، ورفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة.

وقال مصدر مطلع اليوم الجمعة: إن القاضية أيلين كانون كُلفت في البداية بالنظر في القضية. وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته أن كانون يمكن أن ترأس المحاكمة أيضًا.

وتصدرت كانون التي عينها ترمب في عام 2019 عناوين الصحف العام الماضي عندما حكمت لصالح الرئيس الأميركي السابق في مرحلة محورية من القضية قبل إلغاء الحكم في الاستئناف. وستحدد القاضية كانون عدة أمور من بينها موعد إجراء المحاكمة والحكم على ترمب في حالة إدانته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close