الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

قضية تفجيرات نورد ستريم.. روسيا تستدعي سفراء ألمانيا والدنمارك والسويد

قضية تفجيرات نورد ستريم.. روسيا تستدعي سفراء ألمانيا والدنمارك والسويد

Changed

تقرير سابق يتناول مطالبة روسيا لأميركا بإثبات أنها ليست وراء تفجير نورد ستريم (الصورة: تويتر)
ستحتج روسيا لدى سفراء الدول الثلاثة على "عدم التوصل إلى أي نتائج" في التحقيق الخاص بالانفجارات التي ألحقت أضرارًا بخطي أنابيب نورد ستريم للغاز في سبتمبر الماضي.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس أنها استدعت سفراء ألمانيا والسويد والدنمارك للاحتجاج على "عدم التوصل إلى أي نتائج" في تحقيق خاص بانفجارات ألحقت أضرارًا بخطي أنابيب نورد ستريم للغاز في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقد وقعت عدة انفجارات مجهولة السبب تحت الماء في منطقتين اقتصاديتين تابعتين للسويد والدنمارك ملحقة أضرارًا بخطي نورد ستريم1، ونورد ستريم2 اللذين يربطان روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.

ويقول كل من السويد والدنمارك إن التفجيرات كانت متعمدة لكنهما لم يحددا المسؤولين عنها بعد. وتحقق الدولتان وكذلك ألمانيا في الحادث.

روسيا غير راضية عن طبيعة التحقيق "الغامضة"

واتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الدول الثلاثة بتعمد التلكؤ في التحقيق ومحاولة إخفاء من يقف وراء التفجيرات. وقالت إنها غير راضية عما وصفته بالطبيعة الغامضة للتحقيق ورفضه التعامل مع روسيا.

وأضافت: "لاحظنا أن تلك الدول غير مهتمة بتحديد الملابسات الحقيقية لهذا التخريب. على العكس، إنها تؤخر المساعي وتحاول إخفاء الأثر والفاعلين الحقيقيين للجريمة وهم من نعتقد أنها دول معروفة جيدًا".

واعتبر البيان أنه "ليس من قبيل الصدفة أن روايات ’مسربة’ غير مرجحة (عما حدث) تبثها وسائل إعلام في محاولة لتعكير الأجواء". ولفتت الوزارة إلى أن موسكو ستواصل محاولة ضمان إجراء ألمانيا والدنمارك والسويد لما وصفته بأنه تحقيق موضوعي بمشاركة روسية.

وفيما تلقي موسكو بالمسؤولية عن تلك الانفجارات على الغرب، تصفها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنها "عمل تخريبي". لكن لم يقدم أي من الجانبين أي أدلة.  

وفي فبراير/ شباط الماضي، عادت قضية تخريب "نورد ستريم" إلى الواجهة مجددًا، حيث احتدم الجدل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تلك التفجيرات، وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بإثبات براءتها من الحادثة، متعهدة بألا تصبح هذه القضية طي الكتمان.

ورغم نفي البيت الأبيض لتلك الاتهامات، طالبت روسيا حلف شمال الأطلسي بعقد اجتماع طارئ لبحث القضية، بينما التزم الحلف الصمت إزاء هذه الدعوة.

روسيا تغلق القنصلية السويدية 

وفي سياق آخر، أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها ستغلق القنصلية السويدية في سان بطرسبرغ وتغلق قنصليتها في غوتنبرغ، ثاني أكبر مدن السويد، وستطرد خمسة دبلوماسيين سويديين بموجب المعاملة بالمثل بعد طرد ستوكهولم خمسة روس الشهر الماضي.

وكانت ستوكهولم قد أعلنت طرد الدبلوماسيين الشهر الماضي بسبب مخاوف متعلقة بالتجسس، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "خطوة عدائية صريحة". 

وقالت روسيا إنها سحبت موافقها على القنصلية السويدية في سان بطرسبرغ اعتبارًا من سبتمبر/ أيلول.

مزيد من "العزلة الروسية"

واعتبر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في بيان أن هذه الأنباء "مؤسفة جدًا، وتمثل دليلًا آخر على التطور السياسي السلبي في روسيا وعزلتها الدولية". 

وقال: "اختارت روسيا طرد الدبلوماسيين السويديين الذي يعملون في إطار اتفاقية فيينا، ويمارسون أنشطة دبلوماسية معتادة في روسيا. نأسف بشدة تجاه الإعلان الروسي عن القنصلية العامة في سان بطرسبرغ". 

وقد تدهورت العلاقات بين البلدين منذ إعلان السويد العام الماضي نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وذكر البيان الروسي أن العلاقات "تراجعت لمستوى غير مسبوق". 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close