ردّت المحكمة التي تنظر في قضية مقتل الأميركي جورج فلويد الأربعاء، طلبًا قدّمه فريق الدفاع، لتبرئة المتّهم الرئيسي الشرطي السابق ديريك شوفين، الذي يواجه تهم قتل من الدرجتين الثانية والثالثة.
ويعدّ الطلب الذي قدّمه الدفاع من الإجراءات العادية في قضايا القتل في ختام مرافعات عرض القضية، وقد رفضه القاضي بيتر كيهيل قائلاً: "طلب الحكم بالتبرئة مرفوض".
وأعلن القاضي الأربعاء، السماح لشاهد محتمل للدفاع، بممارسة حقه بموجب التعديل الدستوري الخامس، وعدم الإدلاء بإفادته.
والشاهد هو موريز هول الذي كان برفقة فلويد في اليوم الذي أوقف فيه، بعد الاشتباه فيه باستخدام عملة مزورة من فئة 20 دولارًا لشراء علبة سجائر.
وأبلغت محامية هول آدريان كازنز القاضي، أن موكّلها لا يمكنه "الرد على أي أسئلة من دون أن يؤدي ذلك إلى توريط نفسه جرميًا"، حيث أكّد هول في المحكمة أنه يخشى توجيه تهم جنائية إليه.
في المقابل، أشار محامي شوفين، إريك نلسون، إلى أنّ هول أعطى فلويد مخدرات ممنوعة، وأن موت فلويد نجم عن استهلاكه مادتي "فنتانيل" و"ميتامفيتان" وعن معاناته من أمراض مزمنة.
وخلال تشريح جثة فلويد، عُثر على آثار لمادة فينتانيل، لكن الطبيب الشرعي خلص إلى أن سبب الوفاة هو "الضغط بالركبة على عنقه".
ومن غير المتوقّع أن يصدر الحكم في القضية قبل أواخر شهر أبريل/ نيسان.
وكان شوفين قد طُرد من الشرطة، بعد نشر فيديو يظهر فيه واضعًا ركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق، غير آبه لتوسلاته بشعوره بالاختناق، كما بقي في نفس الوضعية حتى عندما غاب عن الوعي.
وأثار هذا الفيديو الذي انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل يوم وقوع الحادثة في 25 مايو/ أيار 2020، موجة احتجاجات كبيرة ضد العنصرية وضد عنف الشرطة، في الولايات المتحدة والعالم.
واستدعى الادعاء نحو 40 شاهدًا في الأسبوعين الأولين من المحاكمة، بينهم خبراء طبيون وعناصر شرطة حاليون وسابقون ومارة شاهدوا عملية التوقيف.