الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قضية سفير لبنان لدى باريس تتفاعل.. الخارجية الفرنسية تطلب رفع الحصانة

قضية سفير لبنان لدى باريس تتفاعل.. الخارجية الفرنسية تطلب رفع الحصانة

Changed

سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان
كانت الخارجية الفرنسية قد فتحت تحقيقًا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة استهدف سفير لبنان في باريس- تويتر
اعتبرت الخارجية الفرنسية ضرورة أن ترفع لبنان الحصانة عن سفيرها في باريس لتسهيل عمل القضاء في التحقيق الذي يخصه.

تعتزم السلطات الفرنسية أن تطلب، اليوم الإثنين، من نظيرتها اللبنانية رفع الحصانة عن سفيرها في باريس، والذي يستهدفه تحقيق بشبهة الاغتصاب والعنف المتعمد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" ردًا على سؤال حول إمكان رفع الحصانة عن السفير رامي عدوان، إن "ثمة خطوات في هذا المنحى سيتم اتخاذها خلال اليوم".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعتبرت الجمعة أنه "إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أن من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي". وينفي عدوان الوقائع.

وفتحت الخارجية تحقيقًا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة يستهدف سفير لبنان بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت الجمعة مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات أوردها موقع "ميديابارت" الإخباري الفرنسي.

"علاقة غرامية وإهانات يومية"

وقدمت المشتكية الأولى البالغة 31 عامًا الشكوى في يونيو/ حزيران 2022 مؤكدة وفق نص المحضر لدى الشرطة أنها تعرّضت للاغتصاب في مايو/ أيار 2020 في الشقة الخاصة لعدوان، سفير لبنان لدى باريس منذ العام 2017.

وفي الشكوى التي اطلعت "فرانس برس" على فحواها، تؤكد المشتكية التي كانت تشغل منصب محرّرة أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.

وسبق أن أبلغت المرأة الشرطة في العام 2020 بأن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدم بشكوى بداعي "عدم تدمير حياة هذا الرجل" وهو متزوج ورب عائلة.

وقالت إنها كانت على "علاقة غرامية" مع السفير الذي كان يمارس ضدّها "العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يوميًا".

أمّا المشتكية الثانية البالغة 28 عامًا، والتي أقامت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة في العام 2018، فتقدّمت بشكوى في فبراير/ شباط الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبًا ما نتجت عن رفضها إقامة علاقة جنسية.

وذهبت المشتكية لتأكيد أن عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في سبتمبر/ أيلول. كما اتهمت عدوان أيضًا بمحاولة خنقها في منزلها بإقحام وجهها في السرير في نهاية ديسمبر/ كانون الأول.

فريق تحقيق لبناني إلى باريس

وفي تعليق سابق أدلى به لـ"فرانس برس" قال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكله "ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي". وأضاف أن موكله "أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال".

وأعلن لبنان السبت إرسال فريق تحقيق إلى باريس.

وكشفت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان يوم أمس أنه "تقرر استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش، إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين".

وأشار البيان إلى أن اللجنة ستقابل "من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الإعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولًا".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close