أفادت تقارير صحافية كويتية، اليوم الأربعاء، بأن محكمة التمييز أيدت حكم السجن المؤبد ضد مواطنة قامت بقتل ابنتها في منطقة السالمية، بعد حجز حريتها في حمام الشقة وترك جثتها 5 سنوات حتى تحللت.
وكانت محكمة كويتية قد قضت في مايو/ أيار من العام الماضي، بحكم السجن المؤبد للأم التي تقدم وكلاؤها بالاستئناف، بعد أن تكشفت تفاصيل الجريمة المروعة التي هزت المجتمع الكويتي.
وتحت اسم "فتاة السالمية" كما أطلقت عليها الصحف المحلية، ظهرت فصول تلك الجريمة بعدما أبلغ مواطن كويتي قسم شرطة السالمية بأن أمه تحتفظ بجثة شقيقته العشرينية المتوفاة منذ 5 سنوات داخل مرحاض إحدى الشقق، وقد تحولت إلى هيكل عظمي.
وأعاد الحكم الجريمة إلى صدارة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي بالبلاد، حيث طالب ناشطون بضرورة تنفيذ حكم الإعدام.
عند إنعدام الإنسانية في قلب الأم ❗️ يجب إعدامها ،، وليس الحكم عليها بالمؤبد ولكن 👇 محكمة التمييز تؤيد حكم الاستئناف بالسجن المؤبد ضد المواطنة المتهمة بقتل ابنتها في منطقة السالمية بعد حجز حريتها في حمام الشقة وترك جثتها 5 سنوات حتى تحللت. pic.twitter.com/TfVU1B2jrC
— رصد و متابعة (@rsd_kwt) August 9, 2023
وتبين بعد معاينة الشرطة للأدلة الجنائية في الشقة، أن الأم عمدت إلى إغلاق منافذ التكييف المركزي بالنايلون لمنع تسرب رائحة الجثة إلى الخارج.
كما ركبت وحدات تكييف عديدة داخل الشقة لتأمين التهوئة، وكانت الفتاة محتجزة في جزء من الشقة مغلق بقواطع خشبية ولم يفتح منذ مدة.
وكانت صحيفة القبس قد أفادت بأن الأم قالت خلال التحقيقات إنه في أحد الأيام فتحت الباب على ابنتها في محبسها لتقديم الطعام والشراب لها، فوجدتها جثة هامدة داخل الحمام، لكنها أخفت خبر وفاتها بسبب شعورها بالخوف.
وأكدت الأم أنها أغلقت منافذ التكييف المركزي بـ"نايلون" حتى لا تتسرب رائحة الجثة لسكان المبنى منذ عام 2016 وعاشت مع الجثة لمدة 6 سنوات، ناكرة قتلها بمنع المأكل والمشرب عنها.
وقالت الأم إنها مصابة بالسرطان وزوجها منفصل عنها، لكن خلافًا مع ابنها دفعه للإبلاغ عن وجود هيكل عظمي داخل دورة المياه.
محكمة التمييز تحكم بالحبس المؤبد على أبشع الجرائم في الكويت لمواطنة قتلت ابنتها في منطقة السالمية بعد حبس حريتها في حمام وترك جثتها 5 سنوات داخل شقتها. • تعليقي / الاعدام افضل حتي تكون عبره .
— Manaf Abdullah (@Kuwait_Tweets) August 9, 2023
وكان مصدر قد أفاد الصحيفة نفسها بأن التحقيقات كشفت عن توتر كبير في علاقة الزوجين قبل 20 عامًا، إثر حادثة تعذيب أقدمت عليها الأم بحق أبنائها، بحرق أجسادهم بالسجائر، وقد سجلت قضية بها أثناء اصطحاب الأب للأبناء إلى المستشفى لعلاجهم من الحروق، حيث أبلغ الأطباء محقق الداخلية بالأمر فسجل بلاغًا انتهى بالحفظ، بعد تنازل الأبناء للم شمل الأسرة، وكان عمر الفتاة الضحية حينها 11 عامًا.
وأكد المصدر أن الأب أخبر النيابة في أقواله إنه انفصل عن الأم منذ 15 سنة نتيجة هذه المشاكل، وإنه انقطع نهائيًا عن أخبار العائلة منذ 4 سنوات، مؤكدًا أن قساوة قلب الأم، خصوصًا على أبنائها، كانت السبب الرئيسي وراء انفصاله.