الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

قضية فضل شاكر تتفاعل.. بيان للجيش اللبناني وانقسام مواقع التواصل

قضية فضل شاكر تتفاعل.. بيان للجيش اللبناني وانقسام مواقع التواصل

شارك القصة

أصدرت الأحكام جميعها بحق فضل شاكر غيابيا
صدرت الأحكام جميعها بحق فضل شاكر غيابيا - فيسبوك الصفحة الرسمية
الخط
أشعل تسليم فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني موجة تفاعل وانقسام واسع بين مؤيد يرى فيها خطوة شجاعة ومعارض يستحضر ماضيه المثير للجدل.

يشهد لبنان منذ مساء أمس السبت، موجة واسعة من ردود الفعل الشعبية والإعلامية عقب تسليم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة جنوب البلاد، في خطوة أنهت أكثر من 12 عامًا من المطاردة.

وقد تصدّر اسم الفنان صاحب الشعبية الجارفة، قوائم الأكثر تداولًا على المنصات الاجتماعية، وسط انقسام واضح بين من اعتبرها خطوة “شجاعة” تمهد لفتح صفحة جديدة، ومن رأى فيها مناورة أو تسوية سياسية غير معلنة.

بيان للجيش حول فضل شاكر

وعلى مواقع التواصل، عبّر كثير من محبي فضل شاكر عن تعاطفهم، مؤكدين أنه يستحق محاكمة علنية وعادلة، فيما استعاد آخرون مسيرته الفنية قبل 2011 بنشر مقاطع من أغنياته التي شكّلت جزءًا من ذاكرة جيل كامل.

في المقابل، حذّر ناشطون من تسييس الملف، مذكّرين بارتباطه بأحداث عبرا عام 2013 التي أودت بحياة عدد من العسكريين، ودعوا إلى عدم “تبييض الصفحة” قبل صدور الأحكام القضائية.

وفي أول تعليق رسمي، أعلن الجيش اللبناني في بيان صباح الأحد أن "المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر المعروف بـ "شاكر" سلم نفسه إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013".

وأشار إلى أن التحقيق "بوشر معه بإشراف القضاء المختص".

وأكدت مصادر أمنية أن التسليم تم طوعًا بعد تنسيق مع وسطاء، في أجواء هادئة.

يُذكر أن فضل شاكر توارى عن الأنظار منذ معارك عبرا عام 2013 التي اتُهم بالمشاركة فيها إلى جانب الشيخ أحمد الأسير، وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة بتهمة التدخل في أعمال إرهابية.

العودة إلى "الصفر"

وفي بيان سابق، كان شاكر قد جدّد تمسّكه ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن "قضيته اتُّخذت ذريعة لتصفيته سياسيًا وفنيًا على مدى أكثر من 13 عامًا".

من جهته أشار موقع "المدن" إلى أنه في العام 2018، صدر حكم بتبرئة فضل شاكر لعدم ثبوت مشاركته في أحداث عبرا، لكن الحكم الأكبر ضده جاء في ديسمبر/ كانون الأول 2020، من المحكمة العسكرية وقضى بسجنه 22 عامًا، بتهم التورط في أعمال إرهابية، وتمويل جماعة أحمد الأسير، والإنفاق عليها قبل ان يُبرّأ من هذه التهم.

وشرحت مصادر قضائية  لـ"المدن" أن فور تسليم فضل شاكر نفسه، سقطت عنه جميع الأحكام الغيابية التي كانت قد صدرت سابقًا بحقه عن القضاء العسكري. وبالتالي، فإن المرحلة المقبلة تتمثل في إعادة فتح جميع الملفات من جديد؛ أي من الصفر.

وفي السنوات الأخيرة، ظهر شاكر في مقابلات عدة من داخل المخيم، مؤكدًا براءته ومعلنًا رغبته في “تسوية وضعه القانوني”، قبل أن يقرر أخيرًا تسليم نفسه للجيش، في خطوة يرى كثيرون أنها قد تفتح الباب لإعادة النظر في قضيته أمام القضاء اللبناني.

تابع القراءة

المصادر

وكالات