الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

قضية مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال تتفاعل.. عائلة الشاهد تطالب بمعرفة مكانه

قضية مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال تتفاعل.. عائلة الشاهد تطالب بمعرفة مكانه

Changed

تقرير عن قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال (الصورة: مواقع التواصل)
أدلت ابنة الشاهد الأساسي في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال بالتفاصيل التي سبقت الجريمة وبدور والدها في الحادثة، مطالبة بالكشف عن مصيره بعد توقيفه.

دشن ناشطون مصريون، اليوم الأربعاء، وسمًا يطالبون من خلاله بالكشف عن مصير الشاهد الأساسي في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال بطلب من أسرته. 

والإثنين، هزت جريمة جديدة البلاد، بعد اكتشاف جثة مقدمة برنامج "المشاغبة" السابقة شيماء جمال، في حديقة فيلا بمنطقة المنصورية بمحافظة الجيزة بعد أيام من اختفائها، لتتوجه أصابع الإتهام إلى زوجها بعد تقدم شاهد على الواقعة بإدلاء إفادته أمام النيابة العامة. 

وكانت النايبة العامة المصرية قد أصدرت بيانًا أمس أمرت خلاله بتوقيف الشاهد أربعة أيام على ذمة التحقيق، ومصدرة إذنًا قضائيًا لتتبع الزوج ومكانه، ولا سيما أن الأخير هو مستشار في مجلس الدولة، فيما تشير تقارير محلية إلى فراره لخارج البلاد بعد أن تقدم سابقًا ببلاغ حول اختفاء زوجته.

منشور ابنة الشاهد

وبعد أن أكد إبراهيم طنطاوي، محامى الشاهد الأساسي في القضية، أن موكله حضر وأسرته إليه، مفصحًا عن تفاصيل الجريمة، ومبديًا خشيته من نفوذ المتهم الأساسي، تناقل رواد مواقع التواصل منشور لتقوى حسين التي قالت إنها ابنة الشاهد، كاشفة خلاله تفاصيل علاقة والدها بالمتهم. 

وقالت الفتاة إن والدها كان على علاقة صداقة مع القاضي "أ.ح"، الذي طلب منه استئجار مزرعة قبيل عيد الأضحى القادم، لكن يوم الإثنين في 20 الشهر الجاري، وحين كان الشاهد ينهي أعماله في المزرعة، حضر المتهم مع زوجته ونشب بينهما شجار حاد حين كان الشاهد يهم بتحضير "الشاي" لهما. 

"تحت التهديد"

وأضافت تقوى حسين أن المستشار ضرب بقبضة مسدسه رأس شيماء جمال، بعد أن قام بخنقها بواسطة غطاء رأس، قبل أن يهدد الشاهد بالقتل، ويقوم بسجنه في غرفة داخل المزرعة لمدة ساعات ويجرده من هاتفه، ثم أخلى سبيله مهددًا إياه بالقتل فيما لو كشف ما جرى أمامه. 

وتابعت ابنة الشاهد في منشورها على منصة فيسبوك، بأن والدها حضر إلى المنزل وهو بحالة انهيار تام لكنه أخبر عائلته بما جرى، قبل أن يقوم المتهم في اليوم التالي إلى اصطحابه باتجاه الساحل وحجزه هناك تحت التهديد، وبعدها فر الشاهد من مكان احتجازه ليبلغ القوى الأمنية بما حدث. 

وأكدت تقوى حسين، أن النيابة العامة أمرت باستدعائها وأفراد العائلة، وتعرضوا في مركز الاحتجاز لمعاملة سيئة. وقالت ابنة الشاهد، إن الأخير ظل "شاهدًا ملكًا" على الجريمة لغاية رفع الحصانة عن المستشار الذي هرب، وابقوا والدها محتجزًا.

"أين الشاهد؟"

ودونت صاحبة المنشور اسم والدها بالكامل، وقالت إنه ضحية فساد وبأن المكان الأخير الذي شاهدته أسرته فيه هو مركز "نيابة الحوادث"، قبل أن تطالب بتفعيل منشور  "أين أخذتم الشاهد، عائلته تبحث عنه؟". 

يأتي هذا وسط أخبار متضاربة عن مكان المتهم الأساسي، حيث رجحت أغلبها فراره خارج مصر، فيما رفض محامي الشاهد اعتبار موكله شريكًا في الجريمة، موضحًا أن الأخير يعمل في مجال المقاولات.

وقال المحامي في حديث لـ"المصري اليوم" إن موكله بالفعل قام بنقل الجثة مع المتهم، للمكان الذي تم إخفاؤها به، وذلك خوفًا من أن يتم قتله مثل المذيعة، فما قام به كان تحت التهديد.

ولفت في حديثه للصحيفة نفسها إلى أن التحقيقات مع موكله استمرت لمدة أكثر من 20 ساعة، وبعد ذلك تم اتخاذ الإجراءات القانونية. كاشفًا أن الخلاف بين المذيعة الراحلة وزوجها بدأ بمشادة كلامية، حيث قام الأخير بضرب المجني عليها على الرأس ثلاث مرات بسلاحه الناري الخاص به، وبعدها وقعت على الأرض.

وتأتي جريمة مقتل شيماء جمال، وسط مطالبات برلمانية بسرعة إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء في مصر، بالإضافة إلى إعادة تقييم الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء التي أطلقتها الدولة منذ 7 سنوات، وبحث جوانب التقصير فيها على مستوى التشريعات وآليات التنفيذ.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة